أقيمت أول صلاة جمعة في الأزهر الشريف في مثل هذا اليوم 21 يونيو 972 م، 7 رمضان 361 هـ.
وكان يطلق على الجامع الأزهر فى بادئ الأمر جامع القاهرة، ثم أطلق عليه اسم الأزهر لازدهار العلوم فيه.
كما قيل أيضا إنه سُمى بالأزهر نسبة إلى فاطمة الزهراء، وقد وضع جوهر حجر أساس الجامع الأزهر فى 14 رمضان سنة 359هـ/970م، واستغرق بناؤه عامين.
وقد أنشاه الفاطميون وصار منارة للعلم، وأعرق جامعة في العالم، وعقب سقوط الفاطميين تم إغلاقه لفترة طويلة لأجل القضاء على المذهب الشيعي، حتى تم إعادة فتحه بصورة كاملة أيام الظاهر بيبرس، وتدريس جميع المذاهب الإسلامية.
وعندما جاء المعز لدين الله الفاطمي إلى مصر وخرج الناس للقائه اجتمع به بعض الأشراف فسأله واحد منهم: "إلى من ينتسب مولانا؟"، فقال له المعز: "سنعقد لكم مجلسًا ونسرد عليكم نسبنا".
ولم يكن السؤال غريبا، لأن العباسيين كانوا يرون أن الفاطميين أدْعياء كذبة لا ينتمون لآل البيت، وحرروا محاضر بذلك، وشهد عليها أكابر علماء العصر ببغداد، وفق ما أثبته المؤرخ ابن كثير في البداية والنهاية.
فلما استقر المعز بالقصر جمع الناس فى مجلس عام، وجلس لهم ثم قال: "هل بقى من رؤسائكم أحد؟"، فقالوا: لم يبق معتبر إلا وحضر.
فاستلّ المعز سيفه وقال: "هذا نسبي"، ، ثم نثر عليهم ذهبا كثيرا، وقال: "وهذا حسبى".
فقال جميع الحاضرين "سمعنا وأطعنا"، ومن يومها ظلت هذه المقولة متداولة فى التدليل على الإغراء والعقاب "سيف المعز وذهبه".