تركي الحمد: إسرائيل من النيل إلى الفرات" خرافة توراتية"

قال الكاتب السعودي تركي الحمد إن الواقعية السياسيةَ في النظر والتعامل مع القضية الفلسطينية والعلاقة مع إسرائيل، قد بدأت تفرض نفسها بشكل أكثرَ جديةً وتأثيراً،منوها أن المبادرة الإماراتية الأخيرة في تطبيع العلاقة مع إسرائيل، نموذج ومقدمة لما سيكون في المنطقةِ، حيث سئم الناس من تبديد مواردهم، والتضحيةِ بازدهارهم ومستقبل أجيالهم، في سبيلِ أوهامٍ تدور حول القضية، فلا حُلّت القضيةُ، ولا كُسبَ المستقبل، ولا ازدهرتِ الأوطان.

وطالب في مقال له على إندبندنت عربية بعنوان " نحن وإسرائيل انحسار الأوهام" بضرورة الدعوة إلى التعاملِ الواقعي مع إسرائيل، بوصفها دولةً قائمةً شئنا أم أبينا، وبوصفها قوةً إقليميةً يمكن التحالف معها في الوقوف أمام الأطماع الإمبراطورية لإيران وتركيا.

وتابع قائلا :  لم تعد مرفوضةً تمام الرفض كما كان في السابق، بعد تغلغل "الواقعية السياسية" في الأذهان إلى حد بعيد بالطبع.

وتساءل الحمد :  وبمناسبة الحديث عن الأطماع الإمبراطورية لإيران وتركيا، سيأتي من يقول وماذا بشأن "أرضكِ يا إسرائيل من النيل إلى الفرات"، أليست هذه أطماعاً إمبراطوريةً أيضاً؟.

وأجاب: " حقيقةً.. فإن هذه خرافةٌ توراتية تعلقنا بها كثيراً، ولكنها لا تعني شيئاً حتى بالنسبة إلى إسرائيل، التي تقوم سياستها على حسابِ أرباح وخسائرَ من زاوية واقعية، وليس على أساطير دينية، واليهوديةُ بالنسبة إليها تعبير عن هوية قومية وليست إيمانا دينيا، ولكن هذا حديث يطول، وله مجال آخر.