أصدرت إثيوبيا بيانًا صحفيًا بشأن اجتماعات اليوم الثاني من مفاوضات سد النهضة التي جرت أمس الأربعاء، مؤكدة أنها أطلعت موقفها من المفاوضات الثلاثية على دولتي المصب (مصر والسودان).
وأكدت إثيوبيا التزامها بإجراء حوار ومفاوضات حقيقية بشأن المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بالملء الأولي والتشغيل للسد، مُبدية ترحيبها باستئناف المحادثات على مستوى وزراء الري والموارد المائية في الدول الثلاث.
وشددت إثيوبيا على احترام اتفاق إعلان المبادئ، وقالت إنه تم الاتفاق على ألا يتجاوز دور المراقبين دور مراقبة المفاوضات وتبادل الممارسات الجيدة عندما تطلبها البلدان الثلاثة بشكل مشترك، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية.
وقالت إثيوبيا إنه يجب أن تكون وثيقة العمل الخاصة بالفرق القانونية والفنية للدول الثلاث التي تمخض عنها الاجتماع الذي عُقد يومي 12 و13 من فبراير الماضي أساسًا للتفاوض، مُشيرة إلى أنها شاركت مبادئها التوجيهية وقواعدها بشأن الملء الأولي والتشغيل السنوي للسد.
وأضافت: "وكما تم الاتفاق عليه في أول أيام المفاوضات يوم 9 يونيو 2020، فإن المناقشة ستستمر يوميًّا بشكل افتراضي –عبر الإنترنت- باستثناء أيام الثلاثاء والجمعة والأحد حتى إتمام المفاوضات".
وأعربت عن اعتقادها بأن بناء الثقة اللازمة بين الأطراف المعنية بالملف لإحراز تقدم "أمر حتمي للغاية".
ودعت إثيوبيا، مصر والسودان إلى "الانخراط في حوار ومفاوضات حقيقية من أجل التأكد من أن شواغلهم مدرجة في المبادئ التوجيهية وقواعد الملء الأولى والتشغيل السنوي للسد".
كان عُقد اجتماع يوم الثلاثاء بعد مرور ثلاثة أسابيع على مبادرة سودانية للعودة إلى مائدة المفاوضات، وذلك على مستوى وزراء الري في الدول الثلاث بحضور المراقبين الدوليين: (الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا- الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي).
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، جددت مصر تأكيدها على التمسك بوثيقة 21 فبراير التي أعدتها الولايات المتحدة والبنك الدولي كأساس للتفاوض، فيما لجأت أديس أبابا للمماطلة ووعدت بتقديم "مقترح متكامل".
ومن المُقرر أن تبدأ إثيوبيا في ملء السد، الذي أنجزت 73% من عمليات بنائه، الشهر المقبل.