الثلاثاء، 18-05-2021
10:28 ص
وجه خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتقديم منحة
للمساهمة في تغطية جزء من الفجوة التمويلية لجمهورية
السودان لدى صندوق النقد
الدولي بحوالي 20 مليون دولار، وذلك كمبادرة من المملكة للمشاركة في معالجة
المتأخرات وتخفيف أعباء الديون على جمهورية
السودان.
جاء ذلك خلال كلمة المملكة التي ألقاها الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله
وزير الخارجية، خلال ترأسه وفد المملكة في المؤتمر الدولي لدعم المرحلة الانتقالية
في
السودان، المنعقد اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة وزير المالية محمد الجدعان، وحضور ومشاركة أكثر
من 40 دولة.
ونقل وزير الخارجية في بداية كلمته، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك
سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وخالص تمنياته للمؤتمر بالنجاح، والشكر الجزيل لفخامة
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على عقد هذه القمة لدعم جمهورية
السودان الشقيقة.
وقال: “ما يجمعنا اليوم هو هدفنا المشترك لدعم المرحلة الانتقالية التي يمر
بها
السودان الشقيق نحو مستقبل مشرقٍ ومزدهر بإذن الله، ومن هذا المنطلق، أعلنت
بلادي في 13 إبريل 2019م تأييدها الكامل لما ارتآه الشعب
السوداني حيال مستقبله
وما اُتخذ من إجراءات تصب في مصلحة الشعب
السوداني الشقيق وصدرت حينها توجيهات
خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية
والتنموية”.
وأوضح وزير الخارجية السعودي، أن المملكة كانت من أوائل الدول التي ساهمت
وشاركت من خلال إطار مجموعة أصدقاء
السودان في دعم هذه المرحلة الانتقالية في
السودان إضافة إلى جهودها المستمرة والحثيثة على المستوى الثنائي في تقريب وجهات
النظر بين الأطراف
السودانية، ويأتي ذلك إيماناً من بلادي بأهمية تفعيل دور
السودان الإقليمي وتقديم كل ما من شأنه حماية
السودان وحفظ أمنه.
وثمن "بن فرحان" دور كل من الولايات المتحدة الأمريكية،
والجمهورية الفرنسية، والمملكة المتحدة، على جهودهم الحثيثة في دعم
السودان للوصول
إلى نقطة القرار لمبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC).
كما أكد على أهمية أن تقوم بقية الدول الشقيقة والصديقة بدعم
السودان
للوصول إلى نقطة القرار مما يأهلها للاستفادة من الموارد المتاحة لدى المؤسسات
المالية الدولية، وتنفيذ الإصلاحات المتفق عليها في برنامج صندوق النقد الدولي،
بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية والتنظيمية لتحفيز استثمارات القطاع الخاص.
وقال إن المملكة ستواصل دورها الإيجابي والمؤثر في تمويل التنمية عالميًا
وإقليميًا، وذلك استمرارًا لما قدمته على مدى العقود الماضية، باعتبارها مساهمًا
رئيسًا في دعم جهود التنمية في الدول النامية بما في ذلك الدعم المقدم لجمهورية
السودان.
ودعا في ختام الكلمة جميع الدول والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية
للاستجابة العاجلة لاحتياجات
السودان وإحراز تقدم سريع في عملية معالجة الديون
لتمكين
السودان من عبور هذه المرحلة الصعبة والوصول للرخاء والازدهار المستدام.