ردت لجنة الفتوى في مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحتها الرسمية، حول سؤال حكم تقديم زكاة الفطر وهل الأفضل تأخيرها؟ قائًلا: إن هناك قولين الأول: يجوز إخراجها قبل العيد بيومين وهو مذهب المالكية والحنابلة، والقول الثاني: إنه من أول شهر رمضان وهو المفتى به عند الحنفية والصحيح عند الشافعية.
وأضافت اللجنة: وبناء على ذلك فمن أخرجها أول شهر رمضان على قول الحنفية والصحيح من قول الشافعية صح ذلك. ومن أخرجها قبل عيد الفطر بيوم أو بيومين أو ثلاثة صح ذلك.
وأوضحت لجنة الفتوى: أما بالنسبة لأفضلية التقديم أو التأخير في إخراجها: فينبغي أن يراعي في ذلك مصلحة الفقير .
وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن المقصود بـ زكاة الفطر شرعا: صدقة تجب بالإفطار من رمضان -ويمكن أن تخرج قبل ذلك- بمقدار محدد على كل نفس، يخرجها المسلم عن نفسه وعن من تلزمه نفقته، وتخرج للفقراء والمساكين وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرهم الله في آية مصارف الزكاة ، قال تعالى : (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [التوبة :60].
وأضاف "جمعة"، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، أن الله قد شرع زكاة الفطر لحكم عالية، وأغراض غالية، نذكر منها التكافل الاجتماعي، وتعميق روح الإخاء الإنساني بين أفراد المجتمع المسلم، فينبغي على المسلم الذي أغناه الله من فضله ألا ينسى أخاه الفقير، وأن يسعى إلى تهدئة نفسه، وراحة باله من سؤال الناس في ذلك اليوم، حتى يفرح في العيد هو ومن يعول مثلما يفرح أخوه الغني، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أغنوهم في هذا اليوم عن السؤال) [البيهقي في الكبرى، والدراقطني في سننه].
وأشار جمعة الى أن الدين الإسلامي حث على الرفق بالفقراء بإغنائهم عن السؤال في يوم العيد وإدخال السرور عليهم في يوم يسر المسلمون بقدوم العيد عليهم وتطهير من وجبت عليه بعد شهر الصوم من اللغو والرفث، فعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر, طهرة للصائم من اللغو والرفث, وطعمة للمساكين, من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة, ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات).