ما زالت موافقة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للأقباط المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية بالاحتفال بعيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الغربي، في الوقت الذي وافق فيه الأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس والأنبا ديفيد أسقف نيويورك على الاحتفال بعيد الميلاد في التوقيت ذاته، تلقي بظلالها داخل الأوساط القبطية.
فيما رفض بعض أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية إقامة قداس إضافي لعيد الميلاد المجيد، وعلى رأسهم الأنبا مايكل أسقف فرجينيا، والأنبا أغاثون أسقف مغاغة، اللذان خاطبا البابا تواضروس بشأن رفضهما لإقامة عيدالميلاد بالمهجر في 25 ديسمبر، وطالبا بجلسة طارئة للمجمع المقدس.
وقال الأنبا مايكل والأنبا أغاثون في خطابهما للبابا: "لدينا عدد من الاعتراضات حول ما جاء بشأن بيان الأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس، خاصة أنه قد لاحظنا أن هذا القداس مقام لأسباب رعوية، وبالرجوع إلى الكتاب الرعوي للبابا شنودة الثالث في العام 2011، تبين أن سن قوانين جديدة للكنيسة، يجب ألا تتعارض مع التسليم الكنسي الثابت، لذا لا يجب أن تتم إجراءات طقسية أو احتفالية في يوم 25 ديسمبر، لأن هذا الاحتفال يتعارض مع التسليم الكنسي بأن عيد الميلاد يتم الاحتفال به حسب التقويم القبطي في 29 كيهك".
وأضافا في رسالتهما: "الأنبا سيرابيون يقيم قداسًا إضافيًا في 25 ديسمبر مرجعًا ذلك لاحتياجات رعوية، ولكن كان من الممكن أن تتم الاحتياجات الرعوية بعمل طقس القداس حسب صوم الميلاد المجيد، وليس حسب طقس عيد الميلاد المجيد".
وتابعا: "كان من الممكن أن يقوم الأنبا سيرابيون بعمل نهضات روحية ولقاءات خاصة بـ إيبارشيته، تؤدي إلى تحسن حالة الرعية روحيًا وقضاء جزء كبير من الإجازة، ومع ذلك فإنه يمكن التقدم بطلب للجهات المسئولة في الدولة، بإعطاء يوم عيد الميلاد إجازة خاصة للأقباط بالدولة، والاعتراض على موقف الأنبا سيرابيون بسبب خروجه عن مبدأ الإجماع الكنسي، وإيمان الكنيسة وعقائدها".
وتابع أسقف مغاغة وأسقف فرجينيا: "بخصوص توصية أقباط المهجر الصادرة عن أقباط المهجر الصادر عن المجمع المقدس في دورته الأخيرة، فإن الاحتياجات الرعوية يجب ألا تتعارض مع قوانين الكنيسة والتقاليد المقدسة".
وأشار الأسقفان إلى أن الأعياد أحد جوانب التقاليد المقدسة في الكنيسة منذ عقود، والكنيسة القبطية تعتمد في أعيادها على التقويم القبطي الذي هو امتداد للتقويم المصري ومعمول به منذ دخول المسيحية مصر"
وطالبا قداسة البابا تواضروس، وأساقفة المجمع المقدس بالتدخل الفوري لإيقاف صلاة قداس عيد الميلاد المجيد في 25 ديسمبر لحين انعقاد المجمع المقدس في دورته العادية في عيد النصرة يونيو 2020، وإن لم يتم هذا نطالب بانعقاد جلسة طارئة للمجمع المقدس، لدراسة هذة المشكلة وحلها، لأن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة مجمعة، طبقًا لـ لائحتها المنعقدة منذ تأسيسها، وذلك حرصَا على سلامة الكنيسة.