تقوم وزارة الآثار المصرية بالعديد من الإجراءات في كل المواقع المصرية الأثرية، حيث تقوم بتعقيم وتطهير المواقع الأثرية.
مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي محمد متولي بالتنسيق مع جمعية أنتيكا التنموية بالإسكندرية قاما بإجراء تعقيم شامل لقلعة قايتباي بالإسكندرية، حيث قامت بتعقيم وتطهير كل جنبات القلعة والحواصل والأبراج.
وتعد قلعة قايتباي أحد أهم الآثار الإسلامية في المنطقة، والتي أنشأها السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي.
وقد أنشئت هذه القلعة لتحصين مدينة الإسكندرية وحمايتها من الاعتداء الخارجي، والقلعة يحيط بها البحر من ثلاث جهات ولها برجان على شكل ثلاثة أرباع الدائرة ولها سوران يمثلان نطاقين دفاعيين، كما يوجد بها صهريج ضخم لخزن الماء العذب لاستعمال المقيمين بالقلعة.
العجيب أن فترة حكم السلطان قايتباي التي وصلت إلى 30 عاما تعرضت فيها البلاد إلى أكبر تحدٍ، حيث ضرب الطاعون البلاد 3 مرات، وعلى ما يبدو أنه الطاعون الذي اجتاح العالم فيذلك العصر.
وقد داهم الطاعون البلاد ثلاث مرات، المرة الأولى كانت سنة 1469م – في بدايات حكمه- واختطف ممن أصابهم ابن السلطان 4 سنوات، وابنته 6 سنوات.
ومن كثرة الضحايا الطاعون، اضطرار الأمير يشبك الدوادار للقيام بعمل مَغْسل للموتى شارك فيه في تغسيلهم ودفنهم بنفسه.
كما داهم الطاعون البلاد ثانية في سنة 1477م، وفقد فيه السلطان أخته، وكان طاعونا فاتكا سريع القتل يقضي منه المصاب في يوم واحد.
أما المرة الأخيرة فكانت سنة 1492م، وكانت الأشد وطأة، حيث أسفر الطاعون عن مقتل 200 ألف من أهل مصر.
ورغم هذه الطواعين والوباءات فقد استطاعت الدولة التماسك، واستطاع المجتمع أن يرجع للحياة الطبيعية من بيع وشراء ومعاملات ونحو ذلك.