الخميس 21 نوفمبر 2024
توقيت مصر 21:38 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

مفاجأة.. مديرة قصر الثقافة المنتقبة راعية لطلاب الكنيسة الإنجيلية

المديرة المنتقبة منى القماح

أثار قرار اختيار موظفة منتقبة بقصر ثقافة كفر الدوار لتكون مديرة له، ضجة كبيرة بين العديد من المواطنين، بين مؤيد ومعارض لقرار استبعادها بسبب ارتدائها النقاب.

مؤيدو قرار الاستبعاد أكدوا أنه يجب ألا تكون مديرة القصر منتقبة وتبث بعض الأفكار لدى رواد القصر، بينما أوضح العديد من المعارضين للقرار بأن قرار الاستبعاد في غير محله حيث إنها كانت مسئولة عن نادي أدب الطفل وأخصائية فنون تشكيلية وكانت شعلة من النشاط، لذا تم تزكيتها عندما قام العديد من الموظفين بالترشح لشغل وظيفة مدير قصر الثقافة في المسابقة التي تمت على هذا المنصب.

 وأضافوا أنه يجب الحكم عليها من خلال عملها من حيث الكفاءة والعمل وليس الحكم على المظهر الخارجي واستبعادها بسبب ارتدائها النقاب.

من جانبه قال الأستاذ محمود زيتون رائد لقصر الثقافة وهو معارض لقرار استبعاد منى القماح بسبب النقاب، مؤكدًا أنه يجب أن تكون الإقالة بسبب تقصيرها في العمل وليس بسبب ارتداء النقاب، وهي الآن نشيطة وتعمل بجد في العمل المكلفة به.

وأوضح الدكتور سعيد الحكيم دكتور فلسفة في العلوم الزراعية، أنه يرفض فكرة أن يكون النقاب بسبب الاستبعاد، وأكد أن المقياس والحكم على الأشخاص من خلال الكفاءة والعمل وليس الحكم على المظهر الخارجي.

كما أعرب عبد الحليم حبوه "محام" عن رفضه وبشدة لقرار وزيرة الثقافة بشأن استبعاد منى القماح من رئاسة قصر ثقافة كفر الدوار بسبب ارتدائها النقاب وذلك لمخالفة القانون والدستور، حيث إن ارتداء النقاب حرية شخصية لا تضر بالمؤسسة التي تعمل بها ولا تؤثر على سير العمل حيث إن زملاءها يشيدون بكفاءتها وقدرتها على إدارة المؤسسة الثقافية بكفر الدوار.

كما عارض أيضًا محسن ناجي "مدرس"، قرار الاستبعاد بسبب ارتدائها النقاب، متسائلاً: كيف تتم الإقالة بسبب ارتداء النقاب، فكثير من المدارس يوجد العديد من المعلمين الذين يقومون بإطلاق اللحية وهم على قدر عالٍ من الكفاءة في العملية التعليمية، فيجب الحكم على الذين يتولون القيادات التنفيذية بالمهارة والكفاءة وليس بالمظهر الخارجي.

في حين أضاف مجدي شرابيه -أحد المؤيدين للقرار- أنه يقدم الشكر لوزيرة الثقافة على تصحيح القرار الذي صدر من إقليم غرب الدلتا الذي قيل إنه مسئول عن صدور هذا القرار.

وأوضح أنه كان يجب أن يدرك المعنى وراء النقاب الذي يعبر عن فكر من ارتدته وهى قناعتها بأن وجه المرأة عورة لا يجب أن  يراه إلا أهلها فقط.

وتساءل: كيف تتعامل مع فكر أن الثقافة وسيلة من وسائل تربية الوعي والذوق العام والتحضر، كيف تتعامل مع فنون السينما والمسرح بكل تضاريسها،  كيف تتعامل مع الفن التشكيلي الذي يشمل التماثيل العارية لجدودنا الفراعنة العظام  ولا ناوية تغطيها كما فعلت طالبان".

وتابع: من تلبس النقاب تبحث عن وظيفة أخرى بعيدًا عن مجال الثقافة نقطة أخيرة لكي أكون واضحًا أنا ضد النقاب فى كل الوظائف العامة .

وفي أول تصريح صحفي لها أكدت السيدة منى القماح التي تم استبعادها من رئاسة قصر الثقافة، أنها شاركت الإدارة التعليمية في العديد من النشاطات لكل الأعمار في المراحل التعليمية المختلفة.

وشاركت أيضًا في الكثير من  الندوات وأعياد البحيرة وجميع معارض الفنون التشكيلية تحت رعاية أعضاء مجلس الشعب.

وأضافت أنها تقوم بتعليم عدد كثير من الأطفال "المسيحيين"، من فنون تشكيلية تحت رعاية الأب  طلعت يوحنا رئيس الكنيسة الإنجيلية.

كما أكدت أنها مسئولة عن معرض الفنون الذي قامت بافتتاحه وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم  مؤخرًا، منوهة بأن زوجها يعمل أستاذًا في كلية فنون تشكيلية "جامعة المنيا". 

وأعربت عن غضبها ممن يقومون بالتشهير بها على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وستقوم برفع قضية بالتشهير لكل من قام بالسب والقذف لها بخصوص هذا الموضوع.

كانت القماح قد تقدمت وزملاؤها في مسابقة للتعيين كمديرة لقصر ثقافة كفر الدوار خلفًا للأستاذ أشرف المشرحانى، الذي ترقيته للعمل كوكيل لوزارة الثقافة بشمال سيناء، وتم اختيارها وفقًا لمسابقة، وهى فنانة وخريجة فنون جميلة، وحاصلة على تقدير امتياز، وتقوم بنشاط غير عادى في قصر ثقافة كفر الدوار. كما أنها كانت تقوم بتعليم الرسم والفنون التشكيلية في قصر الثقافة، وأحدثت نشاطًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة في قصر الثقافة.