رغم إبداعها في أدوار الشر والحموات الشريرة، إلا أن حلم الفنانة نعيمة الصغير، كان الغناء منذ البداية، فهي بدأت حياتها كمغنية في الملاهي الليلية، كاشفة عن أن "كوباية شاي" هي من جعلت صوتها يتميز بهذه الخشونة.
وقد صرحت الفنانة نعيمة الصغير، في أحد اللقاءات التليفزيونية عن سبب خشونة صوتها هو أن إحدى زميلاتها دست لها مادة في كوب الشاي، ولكن نظرًا لبنيتها القوية نجت من الموت ولكن أثرت هذه المادة السامة على أحبالها الصوتية وأصبح صوتها أجش، وبذلك قضي على حلم نعيمة الصغير أن تصبح مطربة.
اكتسبت نعيمة لقب نعيمة الصغير نسبة لزوجها في ذلك الوقت المطرب الشعبي محمد الصغير، أما اسمها فكان نعيمة عبد المجيد عبد الجواد، وقد بدأت مسيرتها الفنية كمونولوجست مع زوجها محمد الصغير، ثم عملا معًا في فرقة إبراهيم حمودة، حسب الهيئة الوطنية للإعلام.
ورغم ذلك لم تنسَ ابنة مدينة الإسكندرية، حلم الغناء رغم تغيير صوتها وخشونته وفي أواخر أيامها أقدمت على تأدية أغاني لبعض المنتجات في صورة إعلانات تليفزيونية.
ومن أشهر أعمالها، في السينما والدراما، "الشقة من حق الزوجة"، "العفاريت"، "الليلة الموعودة"، "حب في الزنزانة"، "لا تسألني من أنا"، "الضائعة"، "لعدم كفاية الأدلة"، وقد رحلت عن عالمنا في 20 أكتوبر 1991 عن عمر يناهز 60 عامًا ولكن أدوارها لم ولن ينساها الجمهور.