الخميس، 17-09-2020
06:45 م
فتحي مجدي
تدرس وكالة الفضاء الأمريكية "
ناسا"، إطلاق بعثات إلى
كوكب الزهرة بعد ظهور أدلة محتملة على وجود حياة على هذا الكوكب.
ويوم الاثنين، أفاد فريق بحث دولي أنه تم اكتشاف غاز الفوسفين في الغلاف الجوي ل
كوكب الزهرة، الذي تنتجه على الأرض بكتيريا تنتشر في بيئات متعطشة للأوكسجين.
.
وينظر إليه العديد من علماء الأحياء الفلكية على أنه ما يسمى بـ "التوقيع الحيوي"، وهو مؤشر على احتمال وجود
الحياة.
وفي فبراير ، وضعت "
ناسا" قائمة قصيرة بها أربع مهمات مقترحة تدرسها إحدى لجانها حاليا. وستطلق مهمتان منها مسبارين آليين إلى
كوكب الزهرة، والمهمة دافينشي واحدة من هاتين المهمتين وسترسل مسبارا إلى الغلاف الجوي للكوكب.
قال ديفيد جرينسبون، عالم الأحياء الفلكية الذي يعمل على المسبار (دافينشي)، لوكالة "رويترز": "دافينشي هي الخيار المنطقي إذا كنت تريد متابعة هذا الأمر، لأن الطريقة الوحيدة لمتابعة هذا الأمر هي الذهاب إلى هناك فعليًا ورؤية ما يحدث في الغلاف الجوي".
في ضوء النتائج التي توصل إليها يوم الاثنين، قال مدير "
ناسا" جيم بريدنشتاين إن "الوقت قد حان لإعطاء الأولوية للزهرة".
وأضاف إن عملية اختيار المهام الجديدة المحتملة ستكون صعبة "لكنني أعلم أن العملية ستكون عادلة وغير منحازة".
وفي يوليو ، أطلقت
ناسا مركبة من الجيل المقبل للبحث عن آثار حياة ربما كانت في الماضي على كوكب المريخ.
ويعتبر وجود حياة خارج كوكب الأرض إحدى القضايا العلمية الرئيسية منذ وقت طويل. واستخدم العلماء مجسات وتلسكوبات للبحث عن "مؤشرات حيوية"، وهي علامات غير مباشرة للحياة، على الكواكب والأقمار الأخرى في نظامنا الشمسي وما وراءه.
و
كوكب الزهرة، هو كوكب سام ومحموم، حيث يمكن أن تصل درجات الحرارة على سطحه غالبًا إلى ارتفاع 427 درجة مئوية، لطالما اعتبره العلماء مكانًا لا يمكن لأي كائن حي أن يعيش فيه.
والكوكب ليس به هواء للتنفس، لكن العلماء يعتقدون أن الجيوب الصغيرة الصالحة للعيش يمكن الكشف عنها في الغلاف الجوي.