قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن هناك العديد من وقائع الغيرة الإيجابية، ساهمت في زيادة ومضات الإبداع، موضحا أنه في عام 64، غنت أم كلثوم، ولأول مرة بتلحين محمد عبدالوهاب "أنت عمري"، وبعدها رددت قصيدة أبي فراس الحمداني، التي لحنها رياض السنباطي "أراك عصي الدمع"، وشاهد الجمهور بيانو يشارك فرقة أم كلثوم الشرقية التقليدية في عزف "أراك عصي الدمع"، إلا أن النجاح الجماهيرى الضخم كان من نصيب "أنت عمري".
وأوضح الشناوي، في مقاله بـالمصري اليوم"، أنه على الرغم من أن القصيدة تعتبر من أرق ما لحن "السنباطي"، متسائلا: هل اتهم السنباطي "أم كلثوم" بالتحيز أو الدعاية لـ"أنت عمري" على حساب "أراك عصى الدمع"؟ أبدا، فقط قرر أن يقدم ما هو أروع، وجاء اختياره عام 66 لقصيدة إبراهيم ناجي "الأطلال"، مضيفا أن الشعب العربى كله ردد كلماتها، و"كسرت الدنيا" بلغة الأرقام، وتفوقت على "أنت عمري"، إلى درجة أن السنباطي ألحّ على أم كلثوم أن يخرجا معًا إلى الرأى العام، ليعلنا اعتزال الفن، على اعتبار أن هذه هي نهاية الذروة الغنائية.