أكد الدكتور محمد عمارة استشاري وخبير التسويق السياسي، أن ظاهرة أغاني المهرجانات واقع ولا أحد ينكره وذوق المتلقي يختلف من شخص لشخص آخر ولكن ما هي المعايير التي يجب أن تؤخذ خلال أي عمل فني أجاب عمارة أن المعيار الحقيقي أولاً وأخيرًا أن العمل الفني يجب أن يكون قيمة مضافة إيجابية للمجتمع ككل ويعلي من الأخلاق والقيم وإلقاء الضوء على القضايا التي تواجه المجتمع لمواجهتها وحلها.
وأشار عمارة، إلى أن الواجب علينا هو التنقيح والتوجيه الجيد ولا نقلق على الذوق المصري فإذا رجعنا بالذاكرة إلى الوراء نتذكر "أغنية هوبا تيتو مامبو" هل أصبحت تمثل ذوق الشعب المصري بالطبع لا ففي علم التسويق هناك فرق بين الظاهرة والاتجاه فالظاهرة عرضية كالألعاب النارية وميضها للحظات ولكن الاتجاه يعني الاستمرار والتطوير؛ ومثالاً على ذلك نتذكر في أواخر التسعينيات حينما تهكم الأستاذ مفيد فوزي من الفنان محمد هنيدي حينما سأله عن العولمة وكان هذا من باب الهجوم على ظاهرة أغنية "كامننا" والنتيجة وقتها كانت في الرد داخل إطار فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية وطور هنيدي من نفسه إلى أن وصل للنجومية الحالية واستطرد عمارة بأن الكلام الخارج عن سياق الأخلاق والاحترام والقيم مرفوض ولكن ظاهرة المهرجانات لابد أن تنقح و تستغل الاستغلال الأمثل لأن هناك قطاعًا كبيرًا جدًا من الشباب يستمع إليها.
اختتم عمارة قائلا: حتى لا ندفن رأسنا في الرمال أو نقيم بازدواجية معايير فإن حفلة الاستاد وتحديدًا فقرة شاكوش كانت بها كلمات لا تليق وهذا ما اعتذر عنه هو وعمر كمال بأن هناك خطأ قد حدث فيجب أن نضيف كل منا للآخر دون التجريح والإهانات ولست محاميًا عن شاكوش ولكن الإنصاف واجب ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع فواجبنا دائما وأبدًا الارتقاء بالأذواق والتصويب من خلال الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر للوصول إلى الصالح العام.