الخميس، 04-01-2024
01:11 م
تنتشر في المجتمع
الياباني أسطورة قديمة، تفيد أن مشاهدة أحد أنواع الأسماك النادرة، تعني أن هناك أحداثا سيئة ستقع.
يطلقون عليها اسم "
سمكة يوم القيامة"، لكن اسمها الحقيقي هو سمكة المجداف، وتعيش في أعماق منطقة الحزام الناري في المحيط الهادي.
وبعد الزلزال الأخير الذي ضرب
اليابان، عادت أسطورة
سمكة يوم القيامة إلى واجهة الأحداث، إذ قال صيادون إنهم شاهدوها يوم الأربعاء الماضي.
ويعتقد السكان المحليون منذ عقود طويلة، أن هذه السمكة تغادر أماكن عيشها وتكاثرها المعتاد وتنطلق نحو السطح قبل الكوارث، ما يشير إلى أنها قد تملك موهبة استشعار الزلازل أو موجات تسونامي.
يبلغ طول السمكة الواحدة نحو 11 مترا، وهي تشبه الثعبان في شكلها.
ويقول السكان إن رؤية سمكة مجداف سيتبعها زلزال. مدللين على ذلك بالأشهر التي سبقت زلزال وتسونامي توهوكو في
اليابان عام 2011، وهو أحد أقوى الزلازل المسجلة على الإطلاق، إذ تم العثور على ما لا يقل عن 12 سمكة مجداف على الشواطئ قبل وقت قصير من وقوع الكارثة، عندما جرفت الأمواج هذه الأسماك النادرة إلى الشاطئ في أواخر عامي 2009 و2010.
وأشهر مروجي نظرية العلاقة بين سمكة القيامة والزلازل، هو الدكتور يوشياكي أوريهارا، من جامعة توكاي
اليابانية، غير أن دراسة علمية حديثة أفادت أن ما يروّجه أوريهاري غير علمي وغير دقيق تماما.
واعتمدت الدراسة الصادرة عن مجموعة لاندمارك للأبحاث على بيانات ممتدة من نوفمبر 1928 إلى مارس 2011.
وكشفت أن بعض أسماك الأعماق غادرت الأعماق 336 مرة نحو السطح خلال تلك المدة التي حدث فيها 221 زلزالاً في
اليابان بشكل خاص، ولم تكن هناك أي علاقة بين فرار الأسماك نحو السطح وحدوث زلزال إلا مرة واحدة فقط، فاعتبروا ما حدث صدفة، لا دليلا على الظاهرة، وقد يكون الفرار بسبب التغير المناخي والاحتباس الحراري.