الأحد، 01-12-2019
10:30 م
المصريون ووكالات
اعتذرت إدارة "تيك توك" لفتاة أمريكية مسلمة جراء حظر حسابها بعد أن نشرت فيديو عن اضطهاد أقلية "الإيغور" المسلمة في الصين، في واقعة أثارت انتقادات ضد منصة التواصل المملوكة لبكين.
وفي تسجيل مصور، اتهمت فيروزا عزيز بكين بـ"إلقاء المسلمين الأبرياء في معسكرات الاعتقال" بالإضافة إلى خطفهم واغتصابهم وقتلهم وإجبارهم على أكل لحم الخنزير وشرب الكحول.
ووصفت هذه الممارسات بأنها "محرقة أخرى"، وقالت إن الأشخاص الذين يذهبون إلى تلك المخيمات لا يعودون أحياء.
وحقق الفيديو انتشارا واسعا عبر منصة "تيك توك" الصينية، لكن الشابة فيروزا عزيز غردت على "تويتر" لاحقًا، وقالت إن المنصة منعتها من نشر محتويات أخرى لمدة شهر.
وفجرت الخطوة اتهامات للتطبيق بمراقبة الفيديوهات ذات المحتوى السياسي المناهض للصين.
وشاهد الفيديو أكثر من 1.4 مليون شخص وحصل على نحو نصف مليون إعجاب و600 ألف تعليق على "تيك توك"، حسب موقع "آسيا تايمز" ومقره هونغ كونغ.
لكن "تيك توك" قالت، الأربعاء، في منشور على مدونتها، لقد حدث نوع من "الارتباك" وقدمت اعتذارها لمالكة الحساب.
وأوضحت أنها حظرت الحساب فعليًا بعد نشر مقطع فيديو سابق على حساب آخر تابع لفيروزا، تضمن صورة (زعيم تنظيم القاعدة الراحل) أسامة بن لادن، لكنها أقرت بأنه ربما "يكون ساخرًا".
وأضافت أن مقطع الفيديو عن "الإيغور" نُشر على حساب عزيز الثاني، لكن التطبيق حظر جهازها ومنعها من الوصول إلى كلا الحسابين بسبب صورة بن لادن.
وأشارت إلى أن "خطأ بشريًا يتعلق بالاعتدال" تسبب أيضًا في إيقاف الفيديو لمدة تقل عن ساعة الأربعاء.
وقال إريك هان، رئيس قسم السلامة في "تيك توك": "من المهم أن نوضح أنه لا يوجد شيء في إرشادات المنتدى يمنع المحتوى مثل هذا الفيديو، ويجب ألا تتم إزالته". وأضاف هان: "نود الاعتذار للمستخدمة عن الخطأ من جانبنا هذا الصباح". وكانت عزيز نجحت بطريقة ذكية، في إخفاء هذا الجزء الذي يتحدث عن "الإيغور" في الفيديو الذي نشرته الأحد الماضي، على "تويتر" و"تيك توك".
ونشرت عزيز فيديو يظهر أنه برنامج تعليمي عن المكياج لتعليم الفتيات طرق تركيب رموش العين، لكنها سرعان ما بدأت تتحدث عن "الإيغور"، وما تريد أن يتعلمه أتباعها حول الاضطهاد الجماعي الذين يتعرضون له في الصين.
وفي 17 نوفمبر/تشرني الثاني الماضي نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا كشف وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين مليون مسلم من "الإيغور" ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال منطقة شينغيانغ (إقليم تركستان الشرقية) في عهد الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ويشهد إقليم تركستان الشرقية، منذ 2009، أعمال عنف دامية، قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية. ومنذ ذلك التاريخ نشرت بكين قوات من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي الهان الصينية والإيغور، في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان. -