نسمع كثير من الأمثال العربية ، دون أن نعرف أصل قصتها، والتي تحول من قصة إلى مثل، حيث تم تداوله على الألسنة، وتوارثته الأجيال.
وتعود قصة المثل أن جماعة من البدو الرحل كانوا مسافرين في أحد الوديان، وحين شعورهم بالتعب من السفر قرروا نصب خيمتهم في مكان على ضفة الوادي وقرب الجبل.
وبينما هم يتناولون طعامهم أحسوا بعض الرمال والحجارة الصغيرة تتساقط من الجبل فوق جميع الجالسين.
وعند سقوطها، شعروا بالخوف الشديد، ظنا منهم أن خطرا قادما كزلزال أو بركان سيقع، فنهض الجميع مسرعين من المكان، وقاموا بمراقبة الجبل.
وبعد طول انتظار خرج من أحد الجحور في الجبل فأر، وفرّ أمامهم مسرعا في الجانب الآخر من الوادي.
ضحك الجميع وعندئذ قال كبيرهم : "تمخض الجبل فولد فأراً"، فأصبحت مقولته مثلا شهيرا.
ومن ذلك أيضا " لديك البيان لو تكلّمت أسْودُ"، وذلك ألأن قتيلا قتل تحت جبل يسمى " أسود"، فبعد البحث عنه من قبل قبيلته، ووجدوه مقتولا تحت الجبل، وعجزوا عن كشف قتله.
وعندما سيطر عليه اليأس، قال أحدهم موجها كلامه للجبل :" لديك البيان لو تكلّمت أسْودُ"، فصارت مثلا.