الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 13:03 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

فى ذكرى ميلاده..

تعرف على اسم صلاح جاهين الحقيقى وحكاية جده "أحمد حلمى"

صلاح جاهين

تحل اليوم الأربعاء، الموافق 25 ديسمبر، الذكرى الـ 89 لميلاد أعظم شعراء العامية في مصر،صلاح جاهين، فهو ولد في مثل هذا اليوم من عام 1930،في حي شبرا العريق.

ولقب صلاح جاهين بعدة ألقاب، أبرزها "الضاحك الباكي"، فرغم خفة الدم التي تتضح في أعماله ورباعياته الشهيرة، إلا أنه في نفس الوقت يجعلك تبكي دون أن تشعر، وذلك بسبب إحساسه الصادق وكلماته المعبرة.

كما أنه لقب بـ"فليسوف البسطاء"، فهو صاحب الأسلوب البسيط الممتع الذى عبر به عن هموم الناس ومشاكلهم، خاصة البسطاء منهم، لكنه رغم تعبيره عن الشقاء والكفاح كان "ابن نكتة" خفيف الظل حاضر الدعابة، ناقد حى القلب حاضر المفردات والمواقف.

نشأته في حي شبرا.. وحكاية جده "أحمد حلمي"

يبدو أن الوطنية كانت ضاربة بمفرداتها في قلب الشاعر الكبير فجده هو المجاهد الوطني الصحفي، أحمد حلمي، المحرر الرئيسي لجريدة اللواء ورفيق كفاح الزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد، والذي سجن بسبب مقاومته الاحتلال البريطاني وكرمته الثورة بأن أطلقت اسمه على أهم الشوارع بشبرا.

أما صلاح جاهين، فهو الابن الأكبر لوالده المستشار بهجت حلمى، الذي بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة، فهو اسمه الحقيقي محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي، درس بكلية الفنون الجميلة جامعة القاهرة، وكان لها الدور فى نبوغه بالرسم الكاريكاتير فيما بعد لكنه لم ينه دراسته بها، واتجه إلى دراسة الحقوق التى عملت على توسيع آفاقه، نحو العمل السياسى والقانونى.

فى رحلة حياته الخاصة تزوج "جاهين" مرتين، زوجته الأولى هي سوسن محمد زكى، الرسامة بمؤسسة الهلال عام 1955، وأنجب منها ولد وبنت هما أمينة وبهاء جاهين، ثم تزوج من الفنانة "منى جان قطان" عام 1967، وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين.

رباعيات صلاح جاهين.. وسبب وفاته:

رباعيات صلاح جاهين التى جسدت مصر وحاضرها ومستقبلها، والتي لحن بعضها الملحن الراحل سيد مكاوى وغناها الفنان على الحجار، حيث تجاوزت مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها، ما يزيد على 125 ألف نسخة خلال بضعة أيام.

كما ألف ما يزيد على 161 قصيدة، منها قصيدة "على اسم مصر"، و"تراب دخان" التى ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967، كما ألف "أوبريت الليلة الكبيرة" وكان أشهر أوبريت للعرائس في مصر.

وقد تسببت وفاة الرئيس عبد الناصر في إصابة جاهين بحالة من الاكتئاب ملازم بشعور من الانكسار، ولم يستطع جاهين بعدها استعادة تألقه وتوهجه الفني الشامل، ليتوفى صلاح جاهين فى 21 أبريل عام 1986م، عن عمر يناهز 55 عامًا.