الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 19:51 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

طارق الشناوى:

بناء مستشفى باسم هيثم زكى أفضل من بناء مسجد

طارق الشناوي

أشاد الناقد الفني، طارق الشناوي، بموقف بعض الفنانين وأصدقاء الممثل الراحل، هيثم أحمد زكي، ببناء مسجد باسمه، كصدقة جارية له بعد وفاته، ولكنه رغم ذلك شدد على أن توجيه أموال الصدقات إلى أماكن تنفع العامة كالمستشفيات وغيرها، أفضل من بناء المساجد.

وقال الناقد الفني المعروف، طارق الشناوي، في مقال له في جريدة "المصري اليوم": "قرأت قبل ساعات عن مسجد هيثم أحمد زكى، والذي قرر زملاؤه وبعض أصدقائه تشييده من أموالهم والصلاة الجمعة المقبلة يوم افتتاحه، سوف توضع على الواجهة اسمه، وهو الخبر الذي أشارت إليه على صفحتها حفيدة فريد شوقي وصديقة هيثم، الفنانة ناهد السباعى".

وأضاف: "أنه موقف رائع وجميل من هؤلاء الشباب الذين قرروا تخليد ذكرى صديقهم والإنسان النبيل الذي غادرنا وهو لا يزال في بداية المشوار، وعانى الكثير من الألم، بعد أن فقد تباعًا الأم والجد والجدة والأب والخال، تعاطفنا معه، حتى من لم يعرفوه هزهم قطعًا رحيله المبكر".

واستطرد: السؤال الذي تردد بداخلي: أليس من الأجدى أن ننشئ مستشفى مثلا باسم هيثم، أو يتم التبرع بهذا المبلغ لمستشفى قائم بالفعل مثل أبو الريش للأطفال، والذي مع الأسف لا يحظى بأي دفء اجتماعي، هذا ما يعرف في الدين الإسلامي (الصدقة الجارية)- موقن أن كل الأديان تحمل هذا المعنى ربما بأسماء أخرى- أي تلك الصدقة التي تظل تمنح البشر سعادة لأنها تزيح عنهم همومهم، وهو ما يصب في كفة حسنات من رحلوا عنا، هذا هو بالفعل ما يحتاجه المصريون جميعا، الهدف الأسمى مساعدة الناس، لمواصلة الحياة.

واختتم "الشناوي" مقاله: "أتمنى أن نفكر بصوت مسموع، مسلمين وأقباطًا، في تخليد من نحبهم بتوجيه الأموال لهدف عام يجنى ثماره البشر أجمعين، وهو قطعًا ما يرضى الله، لأن في كل الأديان الإيمان محله القلب، والصلاة تجوز في البيت".