السبت، 27-06-2020
06:40 م
فتحي مجدي
دعت جماعات حقوق الحيوان في إيطاليا، السلطات إلى إلغاء عقوبة الإعدام التي تم توقيعها على "دب بني" هاجم رجلاً وابنه الأسبوع الماضي في منطقة ترينتينو شمالي البلاد.
كان فابيو ميسيروني (59 عامًا) وابنه كريستيان ميسيروني (28 عامًا) يتنزهان يوم الاثنين على طريق على جبل بيلر عندما قفز الدب في طريقهما.
وأعلن مسؤول في المقاطعة، أن الرجلين اللذين كانا على درب يؤدي إلى مونتي بيلير نقلا إلى المستشفى للعلاج.
وتظهر التحقيقات الأولية أن الابن ربما وجد نفسه وجهًا لوجه مع الدب وسقط على الأرض وكان محاصرًا تحت الحيوان. ثم ألقى الوالد بنفسه على الدب لتحرير ابنه.
وتعرض الوالد لكسر في إحدى ساقيه وجروح بالغة، لكن حياته ليست في خطر. أما ابنه فتعرض لجروح سطحية.
وبعد الهجوم، وقع حاكم ترينتينو ماوريتسيو فوجاتي أمرًا بالقبض على الدب وقتله. وتحاول السلطات التعرف عليه من خلال الحمض النووي من اللعاب والفراء خلال الهجوم على الأب والابن.
لكن الدعوات تتصاعد من أجل ترك الدب. ودعت جماعات حقوق الحيوان الإيطالي (Animalisti ITALIANI ) السلطات المحلية لوقف أمر الإعدام حتى تم إجراء تحقيق كامل.
وكان قرابة 15 ألف شخص حتى يوم السبت وقعوا على عريضة للصندوق العالمي للطبيعة لإنقاذ الدب، داعين إلى حظر فوري لعقوبة الإعدام، وفق ما نقلت شبكة CNN)).
كما كتب وزير البيئة الإيطالي خطابًا قال فيه إنه ضد إعدام الدب، الذي قال إنه ربما كان أنثى من أشبال حماية.
وكتب سيرجيو كوستا إلى فوجاتي: "فقط بعد جمع معلومات علمية معينة عن الحيوان المتورط في الحادث مع المواطنين، سنتمكن من تقييم الحلول التقنية التي، في رأيي، يجب ألا تؤدي إلى قتل الحيوان".
وتعيش في منطقة ترينتينو عشرات الدببة التي تتطفل أحيانًا على مناطق مأهولة أو تهاجم حيوانات المزارع.
وأطلق في العام 1999 مشروع لإعادة إدخال هذا الحيوان إلى المنطقة بدعم من الاتحاد الأوروبي، وتم جلب 12 دبًا من سلوفينيا.