الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 19:33 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الأزهر يحسم الجدل حول زكاة الفطر

زكاة الفطر

مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك، تزداد الأسئلة حول الزكاة، وهل زكاة الفطر الفطر تخرج طعاما أم نقودا؟، وهو ما أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية .

وقال الشيخ أحمد عبد الحليم عضو مركز الأزهر للفتوى، أن كل عام يحدث خلاف بين الكثير حول إخراج زكاة الفطر مالًا أم نقود، لكن الفقهاء حسموا هذا الخلاف والمفتى به فى الأزهر هو أنه يجوز أخراج زكاة الفطر مال، والدليل على ذلك لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا معاذ بن جبل قاضيًا الى اليمين وأمره بأن يأخذ الصدقات فقال لهم سيدنا معاذ (ائْتُونِي بِعَرْضٍ ثِيَابٍ خَمِيصٍ). 

وأشار الى أنه يجوز اخراج زكاة الفطر نقود وهذا ما ذهب اليه الشافعية، والغرض من إخراج زكاة الفطر هو اشباع الفقير فقال النبي صلى الله عليه وسلم (طعمه للمسكين وطهره للصائم)، وإذا كانت زكاة الفطر طعمه للمسكين فنحن نراعى فيها مصلحته فإذا كان فى حاجة للمال فنعطي له مال وإذا كانت مصلحته فى الطعام فلنعطي له طعامًا.

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه تجب زكاة الفطر بدخول فجر يوم العيد عند «الحنفية»، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيوم أو يومين.

وأضاف ممدوح، في إجابته عن سؤال «ما حكم صيام من لم يخرج الزكاة ؟»، أنه يجب إخراج زكاة الفطر، وإذا أخر المسلم زكاة الفطر عن وقتها وهو ذاكر لها آثم وعليه التوبة إلى الله والقضاء؛ لأنها كالصلاة عبادة لا تسقط بخروج الوقت، ولكن يقع صيامه صحيحًا، وآخر وقتها غروب شمس يوم العيد، كما ذهب إليه جمهور الفقهاء.

وأشار إلى أن زكاة الفطر من الممكن أن تقضى، فإذا أخرت خروجها وكنت قادرًا على إخراجها ولم تخرجها فهذا ذنب عليك أن تتوب منه وتقضي هذه الزكاة، أما إذا لم يتعلق الوجوب بك لفقرك فلا إثم عليك.