الأربعاء 06 نوفمبر 2024
توقيت مصر 03:28 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

"هتبوس رجلي وانت ساجد".. القصة الكاملة لواقعة"الكرباج" بين شابين وسيدة

IMG-20231123-WA0015
ارشيفية
 

مكالمة هاتفية تبادل خلالها أطفال السباب والشتائم، كانت بمثابة نزع فتيل الأزمة بين شابين وسيدة، انتهت بخطف وتعذيب بالكرباج وتقبيل الأقدام، وتصبح جريمة مكتملة الأركان دارت أحداثها في وضح النهار على مرأى ومسمع أهالي منطقة كرداسة شمال الجيزة.
بمجرد أن سمعت سيدة صديق ابنها يسبه ويتوعده خلال مكالمة هاتفية، بادلته الشتائم وأغلقت الهاتف في وجهه. لم تكتف السيدة برد الشتائم فقط وقررت الانتقام بطريقتها "احنا نخطف العيلين دول ومش هسيبهم غير لما يبوسوا رجلي".
مقطع فيديو صادم لا يتجاوز 40 ثانية، أشعل ثورة غضب ومن قبلها ذهول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي يرصد مشهد لسيدة قامت بتعذيب شابين بكرباج، وهم ساجدين يقبلون قدميها.
وحدة الرصد بوزارة الداخلية وإدارة المساعدات الفنية بمديرية أمن الجيزة تابعت تداول الفيديو مع رصد ردود الأفعال الساخطة إذ أظهرت شخصًا يقبل قدم سيدة وجسده عليه علامات التعذيب بالكرباج.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنه بالفحص تبين أنه تبلغ لمركز شرطة كرداسة بمديرية أمن الجيزة من كل من (شخصين "أحدهما عامل بمصنع ملابس" مُصاب بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم، مقيمان بدائرة المركز) بقيام كل من (ترزى "يعمل بمصنع الملابس" ووالده ووالدته وشخصين آخرين) بالتعدي عليهما بالضرب والسب وإحداث إصابة "عامل المصنع" بسبب خلافات نشبت بينهما حول العمل حيث قام المجني عليه بالإتصال هاتفياً بالترزى مازحاً معه بتوجيه ألفاظ السب والشتم له ولأسرته وتناهى إلى سمع والدته السب والشتم فبادلت المذكور السب والشتم وأبلغت زوجها واستعان بشخصين واصطحبا المجني عليهما لسكنهم وتعدوا عليهما بالضرب وتحطيم هاتفيهما المحمول وتصويرهما أثناء التعدى عليهما.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين و بمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة على النحو المشار إليه .
وقال مقدما البلاغ، إنهما صديقان لابنها واستدرجتهما إلى منزلها حيث استعانت بآخرين واعتدت عليهما بمساعدة أقاربها وصورت فيديو لإذلالهما أثناء ضربهما بالكرباج أمام الأهالي.
وتضمن البلاغ الذي حمل رقم 15033 لسنة 2023 جنح كرداسة، تضرر المجني عليهما من واقعة احتجاز وتعذيب وضرب وإهانات على يد أم أحد أقرانهما وتوثيق ذلك التعدي من خلال فيديوهات ونشرها في أوساط الشباب.
وأكد محامي المجني عليهم أن الواقعة حدثت بدافع الانتقام من الشابين وهما على صلة صداقة بابن المتهمة، حيث سمعتهما يوجهان له سيلا من الشتائم عبر هاتفه المحمول وبادلتهما الشتائم، فقررت اختطافهما واحتجازهما داخل منزلها بالاستعانة بذويها والاعتداء عليهما بالضرب مستخدمين كرابيج وإجبارهما على الاعتذار وتقبيل قدميها في فيديوهات موثقة أمام مجموعة من الجيران وسكان المنطقة.