حذر العالم الذي اكتشف فيروس "إيبولا"، ومكتشف الإيدز في إفريقيا من أن بريطانيا معرضة لخطر تفشي فيروس كورونا، وإنه من المحتمل بشكل كبير أن يصبح وباءً.
وقال البروفيسور "بيتر بيوت"، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة سابقًا، إنه "قلق بشكل متزايد" من السرعة التي انتشر بها فيروس كورونا وعدد الحالات الضخمة التي يتم الكشف عن إصابتها بالفيروس.
وحذر البروفيسور بيوت، مدير كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، من أن فيروس كورونا يمثل خطرًا أكبر من فيروس إيبولا، قائلاً: حتى لو كان معدل الوفيات بين المصابين منخفضًا نسبيًا، لكن لو كان عدد المصابين ضخمًا، فإنه سوف يؤدي إلى قتل عدد من كبير من الأشخاص.
واعتبر أنه "يشكل تهديدًا أكبر بسبب طريقة انتقال العدوى". وأضاف لصحيفة "صنداي تايمز: "إن احتمال الانتشار أكبر بكثير، والزيادة في عدد الحالات المصابة يمكن أن يشكل ضغطًا كبيرًا على دائرة الصحة الوطنية في بريطانيا".
وجاء تحذيره بعدما هبطت طائرة تقل مواطنين بريطانيين تم إجلاؤهم من مدينة "ووهان" الصينية التي ضربها فيروس كورونا في "أوكسفوردشاير".
وصلت الطائرة، التي كان على متنها أكثر من 200 شخص، بمن فيهم بعض الرعايا الأجانب، إلى سلاح الجو الملكي البريطاني في قاعدة "بريز نورتون" صباح اليوم.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إن هذه هي الرحلة الثانية والأخيرة التي يتم استئجارها من قبل الحكومة وعلى متنها موظفو الحكومة البريطانية والطاقم الطبي.
وسيتم نقل الركاب الآن إلى أحد الفنادق حيث سيتم عزلهم لمدة 14 يومًا. وقالت مصادر طبية، إن وجود هذه المجموعة في "ميلتون كينيز" لن يشكل خطراً على السكان المحليين.
وقال البروفيسور بيوت، الذي كان ضمن الفريق اكتشف فيروس إيبولا في شمال غرب زائير في عام 1976، إن "لقاح فيروس كورونا ليس من المرجح أن يكون جاهزًا قبل نهاية تفشي المرض، وقد تشهد بريطانيا زيادة كبيرة في عدد المصابين".
وارتفع عدد القتلى في الصين بسبب فيروس كورونا إلى 811 شخصًا، متجاوزًا عدد ضحايا سارس في عامي 2002 و2003. ومع ذلك ، انخفض عدد الحالات الجديدة التي أُعلن عنها اليوم عن اليوم السابق، ما زاد من الآمال في وقف انتشار المرض.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية إن إجمالي حالات الإصابة بالفيروس في البلاد ارتفع بمقدار 2665 حالة خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم ليصل إلى 37198 انخفاضًا من 3399 حالة جديدة تم الإعلان عنها في اليوم السابق.