الخميس 28 مارس 2024
توقيت مصر 13:56 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

كيف تم حفظ جثمان الملكة إليزابيث الثانية 11 يوماً دون تحلل؟

download (11)
جنازة الملكة إليزابيث الثانية
تُشيع بريطانيا والعالم اليوم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، من قاعة كنيسة وستمنستر وسط لندن، حيث يتاح للجمهور إلقاء نظرة الوداع على الملكة قبل أن يتم دفنها داخل الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس في قلعة وندسور في مراسم خاصة
واستغرقت رحلة نعش الملكة إليزابيث الثانية من قلعة بالمورال في اسكتلندا حتى مثواها الأخير في قلعة وندسور 11 يومًا منذ وفاة الملكة يوم الخميس 8 سبتمبر الماضي، الأمر الذي جعل الجميع يتساءل عن كيفية تحمل جسد الملكة طوال هذه المدة دون أن يتحلل وقال العضو المنتدب لشركة «A W Lymn» لخدمة الجنازات العائلية بإنجلترا، ماثيو ليمن روز، إن نعش الملكة إليزابيث الثانية صُنع منذ أكثر من ربع قرن، من خشب البلوط الإنجليزى الثقيل، ويمتاز بالقوة والمتانة، إضافة لتبطينه بالرصاص.
وتابع: «التابوت صُنع منذ حوالي 25 عامًا بواسطة مُصنِّع خاص في لندن، لكنهم لم يعودوا يعملون في الوقت الراهن، وفي كل مرة نرى فيها نعش الملكة، فإنه مغطى بالغطاء الملكي لذا لم يكن مرئيًا للجمهور بعد».كما صنعت الشركة نعش دوق إدنبرة، بالإضافة إلى نعش مشاهير مثل الممثلة ديانا دورس والمطرب فريدي ميركوري، وعندما تولت شركة «ليفرتون أند صنز» مسؤولية الجنازات الملكية في العام 1991، عكفت على صيانة نعش الملكة.
وأوضح «ليمن روز» عن كيفية الحفاظ على جثمان الملكة حتى الآن، بالقول إن هناك عمليتين رئيسيتين تستخدمان للمساعدة في إبطاء التغيرات الطبيعية في جثمان الملكة:
العملية الأولى هي، عملية تشبه التحنيط، عبر علاج صحي يتم من خلاله استخدام مواد كيميائية للحفاظ على الجسم من خلال سلسلة من الحقن.
العملية الثانية هي، وضع الملكة في نعش مبطن بالرصاص مما يمنع تدفق الهواء، والذي يساعد مع عملية التحنيط إلى أن يكون التحلل في أبعد وقت ممكن.
وتعود فكرة وضع أفراد العائلة المالكة بعد وفاتهم في توابيت مبطنة بالرصاص إلى مئات السنين، حيث يساهم في الحفاظ على الجثمان لأطول فترة ممكنة، لكونه محكم الإغلاق، كما يمكن أن تصل مدة حفظ التابوت على الجثمان لنحو عام كامل، لأن ضيق التابوت نفسه يمنع دخول أي رطوبة.