الأحد، 05-07-2020
07:46 م
فتحي مجدي
في الوقت الذي تشتعل فيه شبكات التواصل الاجتماعي برود الفعل الغاضبة إزاء اتهام الشاب أحمد بسام زكي بالتحرش بعشرات الفتيات وابتزازهن، اتجهت بوصلة الغضب صوب الداعية الإسلامي، عبدالله رشدي، الذي قفز إلى صداراة التريندات على موقع "تويتر"، عقب تداول منشور له يعتبر فيه أن ملابس المرأة هي أحد أسباب التحرش.
وقال رشدي في منشوره الذي أثار الجدل بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، إن "التحرش جريمة..لا تقبل التبرير..ليس لها أعذار..لو كانت المرأة بدون ملابس أصلاً..نرجو الله لنا ولها الهدايةَ..لكن لا يجوز التحرش بها ولا النظر إليها، مع القطع بأنها على معصيةٍ..وهذا من مُسَلَّمات الشرع الشريف".
مع ذلك، حمل "الملابس الصارخة" للمرأة جزءًا من المسئولية عن تفشي ظاهرةو التحرش، قائلاً: "هناك أسباب للجريمة عديدة.. من ضمنها الملابس الصارخة التي تعتمد على الإغراء..هذا سبب فقط من ضمن مجموعة أسباب، وليس هو السبب الوحيد", وفق قوله.
وأضاف: "هذا السبب لابد من معالجته كغيره من الأسباب التي تؤدي للتحرش..لكن هذه الأسباب لا تُبيح ولا تُبرِّرْ للمتحرِّش فعلَه المرفوض بحالٍ من الأحوال".
واستدرك قائلاً: "هناك فرق بين محاولة علاج الأسباب التي قد تساهم في حدوث الجريمة..وبين اعتبار هذه الأسبابِ شيئاً مبرراً للجريمة فهذا مرفوض".
وتابع: "نلتزم بغض البصر كما أمر الله وبالحجاب والاحتشام كما أمر الله، ونؤكد أنَّ تبرير التحرش عبث، وكذلك محاولة التغاضي عن معالجة أسبابه -ومن ضمنها الملابس الفاضحة- هي أيضاً عبث".
وأكد رشدي أن كلامه هذه ليس مبررًا للتحرش، مردفًا بقوله: "كتبت هذه الكلمات من أجل توضيح أكثر لما كتبتُه العامَ الماضي ولأجل من يتصيدون في الماء العَكِر ليوهموا الناس بأن علماء الدين يبررون التحرش أو يرون أن البنت غير المحتشمة تستحق التحرش..فأحببتُ إيصادَ الباب دونَهم".
غير أنه مع قوبل بهجوم واسع على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء اتهموه بتبرير التحرش الجنسي، ودشنوا على "تويتر" (هاشتاج) "#عبداللهرشديمتحرش"، تنديدًا بتصريحاته.
وأعادت الفنانة رانيا يوسف، نشر رد أحد أصدقائها على تصريحات رشدي، عبر خاصية القصص القصيرة على حسابها على تطبيق "إنستجرام".
وقال الرد: "حضرتك لما تخاطب جمهور المتحرشين وتقول لهم إن البنت تتحمل قدر كبير من المسئولية عن التحرش بسبب لبسها، أنت كده مش بتدعي لدين الله، أنت بتدعي للتحرش وبتدي المتحرشين غطاء شرعي ومبرر لسلوكهم القذر".
وأضاف: "الشيخ عبد الله احتياجات شايف إن الفتاة تتحمل جزء كبير من مسئولية التحرش بسبب لبسها، والحقيقة أنا أسف إني هرد على الكلام ده بالمنطق لأن ده كلام لا يستحق الرد أساسا، أولا مفيش بنت أو ست في مصر لم تتعرض للتحرش مهما كان لبسها محجبة أو منقبة، كبيرة أو صغيرة".
وتابعت: "ثانيا هذا المنطق الحيواني يشجع القطيع على التحرش بغير المحجبات باعتبارها تستاهل، باعتبارها شمال، ثالثا.. تخيل الشيخ احتياجات سافر أحد دول الغرب الفادر وشاف الستات في الشوارع والمواصلات كاسيات عاريات هيعمل إيه؟ هل هيتحرش بيهم ولا هيغض بصره هناك؟ ليه ما يغضش بصره هنا كمان".
في الوقت الذي سخر فيه رشدي من ردود الفعل التي تتضمن الهجوم عليه.
وكتب: "عاقل ينصح صديقه: لو سمحت اقفل عربيتك قبل ما تطلع بيتك لأن لو سيبتها مفتوحة دا ممكن يكون سبب لأنها تتسرق. صديقه العبقري يرد: إيه دا؟ إنت بتبرر السرقة؟ الظاهر أن العقول محتاجة إعادة تنشيط!".