وثقت كاميرات المراقبة، قيام رجل ملتح بالبصق على شخص آخر أمام شباك التذاكر داخل محطة قطار بتايلاند، قبل أن يعثر لاحقًا على جثته متوفى داخل حمام القطار، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.
وشوهد الرجل، الذي قالت وسائل إعلام محلية إن اسمه "عنان ساحوه" (56 عامًا) "يسعل ويتقيأ" خلال رحلة القطار بين بانكوك ومدينة ناراثيوات بجنوبي تايلاند يوم الاثنين الماضي (30 مارس).
ووفق التفاصيل، فقد استقل الرجل العائد مؤخرًا من باكستان، القطار من محطة "بانج سو" المزدحمة في بانكوك، حيث شوهد وهو يبصق على راكب مجهول، كما أظهرت كاميرات المراقبة.
ووفقًا للتقارير، فلم يطرأ أي ارتفاع في درجة حرارة الرجل، إذ تبين عند فحصه في المحطة أن درجة حرارته (36 درجة مئوية).
غير أنه وبعد وقت قصير من ركوب القطار لاحظ الركاب أن الرجل كان يعاني من سعال شديد لدرجة أنه يتقيأ، وقام موظفو القطار بتصويره وتدوين بطاقة هويته.
لكن حالته تحسنت عندما وصل القطار إلى محطة قطار "هوا هين"، حيث تم إجراء فحص درجة الحرارة، وتبين أنه طبيعي.
ونصح بالبقاء هناك، لكنه رفض، وصعد القطار مجددًا، قبل أن يتم العثور عليه في حوالي الساعة العاشرة مساءً ميتًا داخل الحمام. وأظهرت الاختبارات التي أجريت عليه أنه مصاب بفيروس كورونا.
وتم نقل العربة التي توفي فيها خارج الخدمة، ويتم فحص جميع ركابها الخمسة عشر للتأكد مما إذا كانوا مصابين بفيروس كورونا.
فيما يتعقب المسؤولون في تايلاند، الراكب الذي بصق الرجل عليه أثناء وقوفه أمام شباك التذاكر في محطة بانكوك.
وقال مدير السكة الحديدية في تايلاند، "ثاكون انتراكوم: "نحن قلقون بشأن الرجل الذي بصق عليه كما أظهرت الكاميرا الأمنية. نسقنا في البداية مع شرطة السكك الحديدية لكنهم لم يعثروا عليه بعد".
وتابع: "نريد أن نعلن أنه إذا عرفه أحد أو سمع عنه أي أخبار، يجب عليه الذهاب إلى المستشفى على الفور".
يشار إلى أن هناك 1875 حالة إصابة بفيروس كورونا في تايلاند، منها 23 حالة خطيرة. بينما توفي 15 شخصًا في البلاد، التي تخضع حاليًا لحظر تجول بين الساعة 10 مساءً و 4 صباحًا.