الثلاثاء، 16-03-2021
09:52 م
نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرًا يكشف جهود
إيران في
تحويل سنة
سوريا إلى
شيعة، وتثبيت تأثير وجودها الدائم في دمشق.
وقالت كاتبة التقرير ، تحت عنوان “
إيران تحاول تحويل
سوريا
إلى التشيّع”، إن نظام البعث لحافظ الأسد كان أول من أعطى شرعية لآية الله الخميني
وثورته الإسلامية في
إيران، لكنه كان حذرا من السماح ل
إيران بتوسيع نفوذها في
سوريا
كما فعلت في لبنان عبر حزب الله.
لكن حالة اليأس التي أصابت نجله وخليفته بشار أعطت التوسعيين
في
إيران الفرصة التي كانوا ينتظرونها. ودخلت القوات ال
إيرانية
سوريا للدفاع عن الأسد
ضد المعارضة المسلحة وكذا حزب الله اللبناني، بل وجندت
إيران الميليشيات من أفغانستان
والعراق وباكستان للدفاع عن نظام بشار.
ومع مرور الوقت، جندت
إيران ميليشيات محلية سورية بذريعة
حماية المزارات الشيعية ووطدت علاقتها مع الجهاز العسكري وبخاصة الفرقة الرابعة التي
يقودها ماهر الأسد. وبعد مرور عقد على الحرب الأهلية، باتت الجماعات التي تدعمها
إيران
تسيطر على ضواحي دمشق، وتحرس البلدات الإستراتيجية على الحدود السورية- اللبنانية وهي
حاضرة بأعداد كبيرة قرب الحدود السورية مع إسرائيل، ولديها عدة قواعد في حلب، وأقامت
منذ هزيمة تنظيم “الدولة” عام 2018 عددا من المعسكرات قرب الحدود السورية- العراقية.
ولم تقم
إيران بتأمين قوس التأثير عبر السلاح في كل من العراق
و
سوريا ولبنان، بل وفي السنوات الأخيرة وبعد انخفاض وتيرة المعارك، عملت
إيران على
تشجيع السنة في
سوريا على التشيّع أو تخفيف مواقفهم من منافسيهم ال
شيعة.