طالب أمريكي يعتذر أمام محكمة إيطالية عن قتل ضابط

اعتذر طالب أمريكي عن قتل ضابط شرطة إيطالي، بعد صفقة مخدرات فاشلة، قائلاً إنه "يشعر بالندم" ويأمل أن تسامحه أسرة الضحية يومًا ما.

وتتهم السلطات الإيطالية الطالبين فينيجان لي إلدر (20 عامًا)، وجابرييل كريستيان ناتالي هيورث (19 عامًا)، كلاهما من سان فرانسيسكو، تهمة قتل الضابط في الشرطة العسكرية ماريو سيرسيلو ريجا طعنًا بالسلاح الأبيض في أحد شوارع روما، ومحاولة الابتزاز.

وطلب لي إلدر، من محكمة في روما الأربعاء، الإذن بقراءة بيان قال فيه إن ليلة 26 يوليو 2019 كانت "أسوأ ليلة في حياتي"، وفقًا لوكالة "فرانس برس".

قال: "لقد قتلت رجلًا، وأخذت زوجًا بعيدًا عن زوجته، وقطعت الرابطة بين الإخوة وأخذت ابنًا بعيدًا عن والدته".
 
وأضاف: "لن أتمكن أبدًا من مسامحة نفسي على هذا، ولا أتوقع أن تسامحني عائلة السيد ماريو سيرسييلو أبدًا، على الرغم من أنني أتمنى حقًا أن يفعلوا ذلك يومًا ما".

كان إلدر وصديقه جابرييل ناتالي هورث يزوران إيطاليا عندما اقترب منهما سيرسيلو وضابط شبه عسكري آخر يرتدي ملابس مدنية في الشارع بعد أن تورطا في صفقة مخدرات فاشلة.

في الشجار الذي أعقب ذلك، يزعم المدعون أن إلدر طعن سيرسيلو 11 مرة بسكين أحضره معه من الولايات المتحدة، ويُزعم أن صديقه أخفى سلاح الجريمة.

وأصر الدفاع على أن المشتبه بهما لم يدركا أن سيرسيلو وشريكه من رجال الشرطة، ولم يريا أي شارات، واعتقدا أن الرجلين كانا مجرمين.

وقال للمحكمة "لكن لم يكن لدي الشجاعة للكتابة أو التحدث علانية" حتى يوم الأربعاء. "أفهم أنه ربما يكون من المستحيل الحصول على المغفرة من شخص فقد أحد أفراد أسرته، لكنني أردت أن أكون صادقًا في أن رغبتي صادقة".

وأضاف: "كل ما يمكنني قوله هو أنني مليئ بالندم ويؤلمني التفكير في المعاناة التي سببتها".

وتصدرت وفاة الضابط في الشرطة العسكرية ماريو سيرسيلو ريجا، عناوين الصحف الوطنية في إيطاليا، بسبب تدفق التعاطف معه، بعد أن عاد للتو إلى العمل بعد شهر العسل.

وعلى الرغم من أنه لم يطعن سيرسيلو، يواجه جابرييل كريستيان ناتالي هيورث، نفس تهمة القتل العمد بظروف خاصة تتمثل في قتل ضابط شرطة بموجب القانون الإيطالي.

يواجه الرجلان في سان فرانسيسكو أحكامًا بالسجن مدى الحياة.

وادعى ناتالي هيورث أنه تعرض للعنف في الحجز، قائلاً في محادثة مسجلة سرصا في 2 أغسطس 2019: "لقد ضربوني بشدة ... ألقوا بي أرضًا، وركلوني، ولكموني، ووقفوا علي، وبصقوا علي".

وجاء ذلك بعد أن أظهرت صورة مسربة ناتالي هيورث معصوب العينين معصوب العينين وومقيد اليدين في مركز للشرطة، حيث تم نقله هو وإلدر للاستجواب.