قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن قضية
عزة كانت حاضرة بقوة في اليوم الأول لقمة العشريين المنعقدة في البرازيل، حيث تم
التطرق لهذه القضية من كافة المشاركين، مشيرًا إلى أن الأغلبية العظمى من
المشاركين يُدركون أهمية ضرورة وقف إطلاق النار، والتعامل مع الوضع الإنساني
المذري، وزيادة حجم المساعدات لأهالي القطاع، ووقف هذا الكم الغير مسبوق من
الضحايا الذي وصل لـ29 ألف شهيد، منهم 20 ألف النساء والأطفال، وإصابة 80 ألف شخص.
وتابع "شكري"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت
الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، ان هناك تقديرًا للمخاطر المرتبطة بقضية
التهجير سواء فيما يتعلق بتصفية القضية الفلسطينية، أو الضغوط الواقعة على الأمن
القومي المصري منذ هذا الاحتمال، مشيرًا إلى ان هناك مطالبة بعدم اتخاذ دولة
الاحتلال لأي إجراءات عسكرية، في ضوء الأوضاع والتكدس الحالي في منطقة رفح.
وأضاف أنه عندما قابل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعرب عن
أمله في اتخاذ الولايات المتحدة موقف متوافق مع الأغلبية العظمى أو الاجماع الموجود
في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، وتوجيه رسالة واضحة لدولة الاحتلال بأن هذا
الموقف هو ما يمثله التوافق الدولي حول القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تريد وقف مؤقت لإطلاق النار، ومن ثم
الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار بعد التعامل مع القضايا العالقة مثل قضية
الرهائن، مشيرًا إلى أن مصر مستعدة للتعامل مع كافة جوانب هذه الأزمة بما يحقق
مصلحة الشعب الفلسطيني، وإعفائه من الاضرار التي وقعت عليه.
وأشار إلى أن مصر ترفض مخطط التهجير بشكل كامل، الذي يسعى لتصفية
القضية، من خلال نقل الشعب الفلسطيني من أرضه
إلى أي اماكن اخرى، لأن هذا الأمر خطير، وينذر بمزيد من التوتر على المستوى
الإقليمي والدولي، وهناك ضرورة لتجنب هذا المخطط.
وأضاف أن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية، أعدت بشكل مدقق
وحرفي، مشيرًا إلى أن هذه المرافعة هامة لإظهار الموقف السياسي والقانوني المرتبط
بالاحتلال وعدم شرعيته، وشرح موضوعي لهذا
الاحتلال بالاستناد لمبادئ القانون الدولي، وهذا موقف مصر الدائم المبني على ضرورة
إنهاء الاحتلال، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه في مقدمته إقامة دولته الفلسطينية
على حدود 1967، مشيرًا إلى أن مواقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت، ولا يحتوي على
أي موائمات.
ولفت إلى ان حديثه على أن
حركة حماس خارج الإجماع الفلسطيني أسيء فهمه، مشيرًا إلى أن هناك أراء عديدة داخل
النسيج الفلسطيني، والآراء والمواقف ليست في كافة الأحوال متطابقة، ولكن هذه
المواقف لا تختلف على ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال ، والحصول على الحقوق
الفلسطينية بشكل كامل.
وأشار إلى أن مصر تسعى إلى تحقيق المصالحة بين الفصائل وتقريب وجهات
النظر، ولكن الانقسام واقع ، وهناك ضرورة للتعامل معه ، وهذا لا ينتقص من عدالة
القضية الفلسطينية، مضيفًا أن جميع الفصائل الفلسطينية وطنية وتعمل من اجل تحقيق
مصلحة الشعب الفلسطيني.