الإثنين 18 نوفمبر 2024
توقيت مصر 09:48 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

حسن فؤاد.. مطرب «أرابيسك» الذي ترك الغناء من أجل القرآن

حسن فؤاد

يعد حسن فؤاد، أحد عناقيد الغناء في زمن الفن الجميل، اكتشفه الشاعر الراحل مأمون الشناوي (والذي سمى أحد أبنائه الثلاثة باسمه عرفانًا بفضل عليه) بعد تخرجه من المعهد العالي للموسيقى العربية في عام 1989، وقدمه بدوره إلى مجدي العمروسي، الذي كان شريكًا في شركة "صوت الفن"، وآمن الأخير بموهبته وعرضه على كبار الملحنين وقتذاك.

لكن المطرب الواعد ابن منطقة "أبو قتادة" الشعبية بالجيزة كان يميل أكثر إلى الغناء من ألحان الملحن عمار الشريعي، والذي ظل ملازمًا له لمدة 3 سنوات، إلى أن جاءت انطلاقته التي عرفه الجمهور من خلالها عبر غناء مقدمة تتر مسلسل "أرابيسك" للنجم صلاح السعدني في عام 1994.

وهي الأغنية التي كتبها الشاعر الراحل سيد حجاب، والتصقت بأذهان المصريين، بسبب كلماتها المميزة، والإحساس العالي الذي أداه بها المطرب الشاب آنذاك وتقول كلماتها:

ويرفرف العمر الجميل الحنون

ويفر، ويفرفر في رفة قانون

وندور، نلف ما بين حقيقة وظنون

وبين آسى هفاف وهفة جنون

ويرفرف العمر الجميل الحنون

***

دنياك سكك، حافظ علي مسلكك

وامسك في نفسك لا العلل تمسكك

وتقع ف خية تملكك، تهلكك

أهلك، يا تهلك دا انت بالناس تكون

ويرفرف العمر الجميل الحنون

***

إن درت ضهرك للزمن يتركك

لكن سنابك مهرته تفركك

وإن درت وشك للحياة تسبكك

والخير يجيك بالكوم وهمك يهون

ويرفرف العمر الجميل الحنون

كما شارك ضمن كوكبة من نجوم الطرب في مصر في "أوبريت" "اخترناك" في عام 1995، وغنى تتر مسلسل "على بابا والأربعين حرامي" للنجم يحيى الفخراني، والذي عرض في عام 1995، ومسلسل "سعد اليتيم" في عام 1997.

وعرفه الجمهور كممثل من خلال مشاركته في مسلسل "الوتد" في عام 1996، وكان آخر عمل فني قدمه مسلسل "خان القناديل" في عام 2003 ، الذي شارك فيه بالتمثيل والغناء.

وشهد ذلك العام، نقطة تحول في حياته، بعد أن تأثر بوفاة عدد من أصدقائه الفنانين، ومنهم عبدالله محمود وعلاء ولى الدين، ليتجه من عالم الغناء إلى حفظ القرآن الكريم كاملاً، حيث حصل على إجازة فيه من معهد المعصراوي، وعمل في تحفيظ القرآن، وعمل إمامًا لأحد المساجد.

وقال فؤاد في مقابلة مع برنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس على قناة "dmc "، إن توقفه عن الغناء في عام 2003، كان بترتيب رباني، ربني ألهمني لأحفظ القرآن، والتحقت بمعهد القراءات، وحصلت على إجازة في القرآن الكريم.

لكنه أكد أن الأمر لم يكن سهلاً، فهو يحتاج إلى وقت وتفرغ وتوفيق من الله سبحانه وتعالى.

وعلى الرغم من أنه كان لا يتقاضى أجرًا عن عمله كمحفظ للقرآن إلا أنه قال "من يمسك كتاب ربنا.. ربنا ما يسيبوش أبدًا.. ربنا فتح لي أبوابًا كثيرة.. قال لي أنت مشيت في الطريق ده فأنا مش هأسيب لك".

وبعد الاختفاء الذي دام لسنوات طويلة، عاد اسم "فؤاد" ليتردد قبل عامين، حين تناقلت وسائل الإعلام نبأ وفاته، بعد أن اختلط الأمر على البعض وظنه شقيق الفنان محمد فؤاد، الذي توفي آنذاك، وهي الشائعة التي يقول إنه سيقاضي من يقف وراءها،

ومثلما كان اختفاءه مفاجئًا للكثيرين، كان ظهوره أيضًا مفاجئًا للجمهور، بعدما ظن البعض وفاته، وهي العودة التي يرجعها إلى رغبة الناس، الذين يعبرون له عن استيائهم من موجة الغناء الهابط التي تسود الآن في مصر.

وأشار إلى أنه يستعد للعودة بعدد من الأعمال الفنية والأغاني قائلا، إذ أنه يستعد للعودة بأغنية "ياحبيبى بليز كلمنى" من كلمات الشاعر محمد قايد الذى، وتقول كلماتها: ياحبيبى بليز كلمنى ..الدنيا في غيابك مرة ياحبيبى ياقلبى يانور عينى ..موتنى بعادك 100 مرة صدقنى غيابك على عينى".

وقال إنه يستعد أيضا لتقديم أغنية بعنوان "عمرى ماانكسر"، وعدد من الأدعية الدينية في رمضان، كتبها إبراهيم عبدالفتاح ولحنها محمود طلعت. كما يجهز عملاً للأطفال بعنوان" الطاووس المتعالي" للعرض على مسرح الدولة.