الإثنين، 02-12-2019
10:00 م
المصريون ووكالات
دعت القاهرة، الإثنين، إلى اتفاق تشغيل متعدد لخزانات سد النهضة الإثيوبي، والسد العالي وخزان أسوان (جنوبي مصر).
جاء ذلك في كلمة محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري المصري، خلال اليوم الأول من الاجتماع الثاني (ينعقد ليومين) لوزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا بالقاهرة. ويناقش الاجتماع مقترحات ملء وتشغيل "سد النهضة"، بحضور مسؤولين من الولايات المتحدة والبنك الدولي، وفق إعلام مصري رسمي.
وقال عبد العاطي إن بلاده "ترغب في التوصل إلى اتفاق بشأن السد يتضمن خطة ملء وتمكين إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية في أقرب فرصة".
وأكد أهمية أن "يحمي الاتفاق دولتي المصب (مصر والسودان) من الأضرار الكبيرة التي يمكن أن تتسبب في استخداماتها للمياه بسبب إدخال نظام جديد على حوض النيل الشرقي".
كما شدد على أهمية "التوصل إلى اتفاق تشغيل متعدد للخزانات، بما يمكّن خزان سد النهضة من تحقيق هدفه، مع حماية السد العالي وخزان أسوان من تحقيق هدفهما أيضا".
وأعرب عن أمله في "التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن ملء وتشغيل السد بحلول عام 2020"، وهو الموعد النهائي الذي اتفقت عليه البلدان الثلاثة في اجتماع وزراء الخارجية في واشنطن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
من جانبه، قال ياسر عباس وزير الري السوداني، إن المحادثات "تمضي على المسار الصحيح".
واقترح خيارين لحل المشاكل المتعلقة بالسد الأول "هو الاستمرار بالمحادثات والبناء على ما تم في (اجتماع) أديس أبابا".
أما الخيار الثاني، بحسب عباس، فهو "التركيز على قضيتين أو 3 مثل التشغيل طويل الأمد للسد (..) وكمية المياه المتدفقة (..)، ومعرفة متى سنبدأ بملء السد".
بدوره، أكد سيلشى بيكيلي وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، التزام بلاده التام بأن يكون سد النهضة مثالا للإدماج في المنطقة. معربا عن أمله في نجاح اجتماعات القاهرة بشأن السد.
وتابع بقوله: "أحرزنا تقدما كبيرا في تقرير مدة تشغيل وبناء السد الذى سيمتد بين 4 إلى 7 سنوات، ولكن يجب أن يتم حل باقي المشاكل الأخرى بالصبر".
وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عقد الوزراء الثلاثة اجتماعًا في أديس أبابا، ضمن مناقشة مقترحات ملء وتشغيل السد، بحضور مسؤولين من الولايات المتحدة والبنك الدولي.
ومن المقرر أن تستضيف الخرطوم الاجتماع الثالث أواخر ديسمبر/كانون أول الجاري، وفق بيان سابق لوزارة الري السودانية.
وتتعثر مفاوضات إثيوبية مصرية بشأن سد "النهضة"، الذي تقوم بتشييده أديس أبابا منذ 2011، على النيل الأزرق، قرب الحدود الإثيوبية مع السودان.