الخميس، 24-09-2020
08:19 م
فتحي مجدي
قال زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي،
ميتش ماكونيل الخميس، إن الرئيس دونالد
ترامب سيترك منصبه إذا خسر
الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر أمام المرشح الديمقراطي جو
بايدن.
وغرد ماكونيل عبر حسابه في موقع "تويتر"، قائلاً": "سينطلق الفائز في انتخابات 3 نوفمبر في 20 يناير. سيكون هناك انتقال منظم تمامًا كما حدث كل أربع سنوات منذ عام 1792".
ويأتي ذلك بينما أعرب الديمقراطيون عن مخاوفهم من رفض
ترامب الواضح للالتزام بانتقال سلمي للسلطة في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء.
وفي تصريح لاحق، قال
ترامب للمذيع بقناة "فوكس نيوز"، براين كيلميدي في برنامجه الإذاعي، إنه ينوي ترك منصبه إذا فاز
بايدن، لكنه يتوقع أن تقرر المحكمة العليا النتيجة بسبب مشاكل محتملة في بطاقات الاقتراع عبر البريد.
سأل كيلميد
ترامب: "إذا وصل الأمر إلى المحكمة العليا وقرروا فوز جو
بايدن، فاز جو
بايدن. هل توافق على ذلك؟"، ورد
ترامب: "أوه، هذا أتفق معه ولكن أعتقد أن أمامنا طريق طويل قبل أن نصل إلى هناك".
وجاء رد
ترامب الأولي مساء الأربعاء ردًا على سؤال حول ما إذا كان سيلتزم بانتقال سلمي للسلطة، قائلاً: "علينا أن نرى ما سيحدث. لقد كنت أشتكي بشدة من بطاقات الاقتراع"، التي وصفها بأنها "كارثة".
وعندما طرح السؤال عليه مجددًا خلال المؤتمر الصحفي، قال
ترامب: "نريد - التخلص من بطاقات الاقتراع وسيكون لدينا (انتقال) سلمي للغاية - لن يكون هناك انتقال، بصراحة؛ سيكون هناك استمرار"، في إشارة إلى رفضه الاقتراع عبر البريد.
وشكا
ترامب لمذيع "فوكس نيوز" من أنه يتعرض لمعايير مزدوجة غير عادلة في تغطية التصريحات. وقال: "هيلاري كلينتون قبل أسبوع، قالت لجو
بايدن: لا تتنازل تحت أي ظرف من الظروف، لا تتنازل تحت أي ظرف - لا تتنازل أبدًا، "حسنًا؟ الآن، لا أحد يكتب قصة عن ذلك، أليس كذلك؟".
وعلق جو
بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة على تصريح
ترامب الأربعاء، قائلاً: "في أي بلد نحن!... إنه يقول أكثر الأشياء اللاعقلانية ولا أعرف ماذا أقول عن ذلك، لكن هذا لا يفاجأني".
وفي يونيو الماضي، رد
بايدن على سؤال حول إمكانية رفض
ترامب مغادرة
البيت الأبيض بعد
الانتخابات قائلاً: "نعم، لقد فكرت في إمكانية رفضه (
ترامب) المغادرة".
وأضاف: "أنا متأكد تمامًا من أنهم (أفراد الجيش) سيرافقونه خارج
البيت الأبيض بأعداد كبيرة".
في السياق ذاته، قال ديفيد كول المدير القانوني للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: "إن الانتقال السلمي للسلطة ضروري لديمقراطية فاعلة، وهذه التصريحات الصادرة عن رئيس الولايات المتحدة يجب أن تزعج كل أمريكي".
ومنذ شهور، كان
ترامب يضغط ضد التصويت عبر البريد، قائلاً إن التصويت عبر البريد على نطاق واسع سيؤدي إلى عمليات احتيال واسعة النطاق.
وفي يوليو الماضي، رفض
ترامب أيضًا قبول نتائج
الانتخابات القادمة خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، وفقًا للمصدر ذاته.
كما رفض
ترامب أيضًا قبل أربع سنوات الالتزام باحترام نتائج
الانتخابات إذا فازت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.