الأحد، 03-05-2020
06:32 م
فتحي مجدي
كشفت تقارير صحفية، عن تعرض مراكز الأبحاث البريطانية التي تعمل على التوصل إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) إلى هجمات إلكترونية.
واستهدفت الهجمات التي اتهمت روسيا وإيران بالوقوف وراءها، العديد من المؤسسات البحثية في بريطانيا، في محاولة لسرقة الأسرار والمعلومات حول أبحاث واختبارات لقاحات فيروس كورونا.
وذكرت صحيفة " ميل أون صنداي"، أن مسئولين في المركز القومي للأمن الإلكتروني وصفوا الهجمات بأنها "تستحق الشجب التام"، وقالوا إنهم يعملون "على مدار الساعة" لمحاربة الخطر على الإنترنت.
وادعت الصحيفة، أن المتسللين حاولوا الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني والخدمات الأخرى.
وقال مصدر في "وايتهول" - الحي الذي يضم مكاتب الوزارات في لندن - : "يبدو أنهم يحاولون سرقة أو استعارة معلومات حول ردنا على الفيروس التاجي". بيد أنه لم ينجح أي هجوم حتى الآن.
وقال توبياس إلوود، رئيس لجنة الدفاع، إن على بريطانيا "ألا تتردد في الرد بشكل مناسب" إذا تم ربط هذه الهجمات مرة أخرى بدول مارقة".
وأضاف: "إن الأوضاع العالمية الراهنة توفر ضبابًا مثاليًا للحرب لشن هجمات إلكترونية. خاصة عندما تكون جائزة اللقاح ضخمة جدًا".
وتعد بريطانيا هي واحدة من الدول الرائدة في السباق للحصول على لقاح، حيث بدأت جامعتا من أكسفورد و"إمبيريال" تجارب لقاح في البشر.
وتم تسريع وتيرة البحث - التي تستغرق سنوات في العادة- بعد تقديم دعم حكوم يقدر بملايين الجنيهات. ولدى العلماء ثقة في أنهم سيتمكنون من توفيره في غضون بضعة أشهر فقط.
وتسبب هجوم "واناكراي الإلكتروني، أو ما يعرف بهجوم WannaCrypt أو Wannacrypt0r 2.0 في مايو 2017 على هيئة الرعاية الصحية ببريطانيا (NHS) في حدوث اضطراب واسع النطاق آنذاك، وحذر الخبراء من أن الخدمة الصحية عرضة بشكل خاص لهجوم آخر في الوقت الحالي.
في غضون ذلك، حذر خبراء الإنترنت الشهر الماضي من أن القراصنة يستغلون الأزمة بموجة جديدة من الهجمات. وحث مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية (GCHQ)، البريطانيين على ضرورة أن يكونوا متنبهين لخدع التصيد والحيل الأخرى عبر الإنترنت.
وقال المركز الوطني للأمن السيبراني: "لقد شهدنا نسبة متزايدة من الهجمات السيبرانية المتعلقة بفيروسات كورونا ويعمل خبراؤنا على مدار الساعة لمساعدة المنظمات المستهدفة".