الأحد 24 نوفمبر 2024
توقيت مصر 18:13 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

انقلاب إخواني على «الشرق» و«مكملين»

أرشيفية

شن أعضاء وموالون لجماعة «الإخوان المسلمين» خلال الأيام الماضية، هجومًا ضاريًا على قناتي «الشرق» و«مكملين»، على خلفية استضافة الأخيرة الناشط السياسي وائل غنيم على شاشتها، والسماح له بالهجوم ونقد الجماعة وقياداتها، خاصة المقيمين بالخارج.

وطالب الإعلامي طارق قاسم، المحسوب على الجماعة، والمذيع السابق بالقناة، بمحاكمة إدارة القناة، قائلًا: «هذه القناة تقوم بأعمال خيانة وسفه، وحوارها من المفترض أن تحاكم عليه إدارة القناة».

وأضاف «قاسم»، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن قناة مكملين تتلقى تمويلات ضخمة ورغم ذلك قناة فاشلة بل نموذج للفشل.

وتابع: «هذه القناة تعمل لأغراض غير وطنية، وترتكب خيانة ولا توجد سياسة تحريرية تقودها بل يوجد بداخلها فساد مالي وإداري وليس لها رؤية إعلامية».

ووصف الحوار بالجريمة، مضيفًا: «هذه القناة تتعامل وكأن على رأسها بطحة»، مؤكدًا أنها تتلقى تمويلات ضخمة سنوية ورغم ذلك هي قناة فاشلة.

من جانبه، شن أشرف الزندجي، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، هجومًا على القنوات المعارضة التي تبث من الخارج.

وأضاف «الزندجي»، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «السؤال الذي يطرح زفت على دماغ العاملين والقائمين على قناة مفلسين، ما هي القيمة أو الفائدة من استضافة شخص سليط اللسان على القناة ؟!!».

فيما، كشف الشاب الإخواني أحمد عبد الجواد، جانب من معاناتها بسبب هذه القنوات، مضيفًا أنه بسب كونه لا يجيد حمل الشنط –على حد تعبيره-، فإنه اضطر للعمل ماسح أحذية وسلالم.

وأضاف: «كانت لدي علاقة بأحد ملاك هذه القنوات، كان يمكن بسببها أن أكون الإعلامي الأول في هذه القنوات، لكن لا أجيد حمل الشنط» كما يقول.

وأشار «عبد الجواد»، إلى أن المتصدرين للمشهد في إسطنبول يدعون الله ليل نهار أن يستمر الوضع، لأنهم بدونه لن يستطيعوا أن يعيشوا في الأبهة التي يعيشون فيها الآن.

وقال سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، والقيادي السابق بالجماعة، إن «معظم شباب الجماعة لديهم تحفظ شديد على تلك القنوات، ويرون أنها تسعى إلى تحقيق مصالحها فقط ولا تعبر عنهم، وهو ما يفسر الهجوم».

وأوضح لـ«المصريون»، أن «الهجوم ليس الأول من نوعه، إذ سبق وهاجم الشباب تلك القنوات، وذلك يشير إلى حالة الانقسام الحادة وكذلك الارتباك الذي تعاني منه جماعة الإخوان».

وأكد عيد أن ?الشباب وبعض المنتمين للجماعة يدركون تمامًا أن تلك القنوات تعمل لصالح من يمولونها ويدعمونها، والدليل أنها لا تقدم لهم أية مساعدات».

وتابع: «هؤلاء يرون أنه ما تقوله لا يعدو كونه شعارات ولا يوجد منه أي شيء على أرض الواقع، لذا يأتي الهجوم من وقت لآخر»، مستطردًا: «ما قاله وائل غنيم كان شديد الوقع عليهم، ما جعلهم يرون أن القناة تعلم ضدهم».

وقال خالد الزعفراني، القيادي السابق بالجماعة، والباحث في الحركات الإسلامية، إن «القناتين تغرد في اتجاه والجميع يغرد في ناحية أخرى، والبعض يعتقد أنهما تعملان لمصالحهما ما يؤدي إلى إثارة الهجوم والجدل».

وأضاف لـ«المصريون»، أن «استضافتهم أحيانًا لأحد الأشخاص المعارضين للجماعة، يؤدي إلى الهجوم عليهما، خاصة حين السماح للضيف بالهجوم على الإخوان وإظهار حقيقتهم».

وأنهى «الزعفراني»، قائلًا: «تلك القنوات تمارس تضخيم وتهويل غير منطقي، وهذا يثير غضب الجميع، إذ لا فائدة من كل هذا»، مستكملًا: «الإخوان منقسمون حاليًا بشدة وبلا وزن».