الإثنين 04 نوفمبر 2024
توقيت مصر 20:45 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الأقمار الصناعية تلتقط صورًا مقلقة لسد النهضة وخبير يكشف عن لغز مُحير

IMG-20230927-WA0014
الخريطة

 

نشر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، صورا جديدة لتوقف التوربينات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي والتي تكشف انخفاض تدفق المياه على الممر الأوسط للسد.
الصور التي تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية ونشرها أستاذ الموارد المائية على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تؤكد انخفاض تدفق المياه أعلى الممر الأوسط نحو 250 مليون م3/يوم بعد أن كانت 300 مليون م3/يوم، بعد انتهاء التخزين الرابع 9 سبتمبر الجاري عند إجمالي 41 مليار م3، معدل التدفق منخفض أيضا عن اليوم نفسه العام الماضي بمقدار 50%، وهذا أثر كثيرا في انخفاض منسوب النيل الأزرق، وعدم وصول المياه إلى الأراضي الفيضية التي يعتمد على زراعتها ملايين المزارعين في السودان الذين ضاع على كثير منهم الموسم الزراعي لهذا العام، وفقا لما ذكره خبير الموارد المائية بالمنشور الذي كتبه تعليقا على الصور.
وقال: "رغم التخزين الهائل في بحيرة سد النهضة إلا أن تشغيل التوربينات توقف منذ 10 أيام لأسباب غير معلومة ربما لسرعة تدفق المياه بعد انتهاء التخزين".
وأضاف: "اشتكى كثير من السكان من نقص المياه سواء في النيل الأزرق أو النيل الرئيسي نتيجة التخزين الرابع الذي تزامن مع انخفاض معدل الأمطار على معظم أنحاء السودان، كما أن مياه النيل الأزرق جارٍ تخزينها في سد الروصيرص خلال الأسابيع الجارية".
وأوضح: "يتدفق اليوم 26 سبتمبر 2023 الإيراد المائي نحو السد العالي من خلال النيل الأبيض ونهر عطبرة بمقدار 158 مليون م3 منخفضا عن اليوم نفسه من العام الماضي بنسبة 75%، الذي بلغ 642 مليون م3. رغم كل ذلك يظل السد العالي بخير بفضل الله وجهود وزارتي الري والزراعة".
أكاذيب إثيوبيا
وكان الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، علق على بيان وزارة الخارجية الإثيوبية بشأن سد النهضة، بأن سوء النوايا واضح للجميع والتخزين المتكرر دون الرجوع لدول المصب يؤكد ذلك.
وكتب أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، منشورا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إثيوبيا أعلنت يوم 25 سبتمبر بيانا بعد انتهاء اجتماعات أديس أبابا 23-24 سبتمبر 2023، ردا على البيان المصري بتاريخ 24 سبتمبر 2023، والذي ذكرت فيه أن الاجتماعات لم تسفر عن تقدم، وأن هناك تراجعا إثيوبيا في بعض الموافقات السابقة".
وسرد "شراقي" أهم النقاط فى البيان الإثيوبي مفندا إياها، بأن أثيوبيا تقول إنها تتفاوض بحسن نية، وأن هذا لم يظهر في أي مرحلة من المفاوضات منذ أكثر من 12 سنة"، متسائلا: "ماذا لو أنها تتفاوض  بسوء نية؟".