الجمعة، 29-05-2020
09:57 م
فتحي مجدي
أضرم بلطجية النار في منزل تقيم فيه ممرضتان وطفلة تبلغ من العمر سبع سنوات، في خضم الهجمات المتزايدة التي تستهدف العاملين الصحيين بالمكسيك على خلفية جائحة كورونا.
ووقع الهجوم بمدينة ميريدا بولاية يوكاتان بجنوب شرقي المكسيك، حيث أضرم اثنان من البلطجية النار في المنزل الذي تقيم الممرضتان بياتريز وماريا وقت نومهما ومعهما طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات.
وأظهر فيديو، رجلين يتجهان إلى بوابة المنزل، وأحدهما يرمي دلوًا لما يبدو أنه سائل قابل للاشتعال في المنزل، بينما يقوم الآخر بإشعال النار، قبل أن يهربا من مكان الحادث، بينما اشتعلت النار في المنزل.
ولحسن الحظ، شعرت الممرضتان بانبعاث الدخان واستيقظتا على الفور، وصرختا طلبًا للمساعدة، حيث سمعهما الجيران وهرعوا لمساعدتهما، وإنقاذهما ومعهما الطفلة الصغيرة من داخل المنزل قبل أن يصيبن.
وقالت بياتريس، التي تعمل مع ماريا في مستشفى ميريدا الإقليمي، لوسائل إعلام محلية: "أشعر بسوء شديد، أخشى أن تكون هناك هجمات انتقامية ضدي أنا وعائلتي. هناك أناس سيئون جدًا يهاجمون العاملين الصحيين".
وأضاف: "الحمد لله نحن بخير، لكننا خائفون".
وقال ميجيل، أحد الجيران: “لقد شممت رائحة قوية من شيء ما مشتعل وسمعنا الناس يصرخون. خرجنا لنرى ما كان يحدث. كانت سيارة جارنا مشتعلة وكان من المستحيل السيطرة على النيران".
وقالت بياتريس، التي تعمل في جناح العلاج المكثف، إن حياتها "فقدت في أقل من 30 دقيقة".
ووقع الحادث في 23 مايو، وهو اليوم الذي تم فيه إصدار قانون جديد في يوكاتان لمعاقبة الذين يهاجمون العاملين الصحيين بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
وتم تسجيل العشرات من الهجمات على العاملين الصحيين في جميع أنحاء المكسيك في الأسابيع الأخيرة، حيث تم وصم الأطباء بوصفهم "مصدر" فيروس كورونا وإلقاء اللوم عليهم لنشره.
والهجوم على الممرضتين هو خامس حالة اعتداء على العاملين الصحيين في يوكاتان. وشهدت حالة أخرى إلقاء أكياس القمامة على الطبيب من قبل رجلين على دراجة نارية، بينما في حالة أخرى ألقيت القهوة على ظهر ممرضة.
ولا يزال التحقيق في الحادث جاريا ولم يتم حتى الآن القبض على أي شخص.
وسجلت المكسيك 81.400 حالة إصابة بفيروس كورونا و9044 حالة وفاة، وفقًا لأحدث الأرقام من جامعة "جونز هوبكنز".