توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعة بون الألمانية بتكليف من الحكومة المحلية لولاية شمال الراين ويستفاليا، إلى نتائج صادمة بشأن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا.
ورجحت الدراسة إصابة نحو 1,8 مليون شخص في ألمانيا حتى الآن بالفيروس، علما بأن الأرقام الرسمية المعلنة تفيد بأن عدد المصابين لم يصل بعد إلى 164 ألف شخص، وحالات الوفاة أقل من سبعة آلاف حالة.
وأعلنت جامعة بون أن هذا التقدير نتاج نموذج حسابي اعتمد فيه الباحثون تحت قيادة عالم الفيروسات هندريك شتريك على الرقم غير المعلن للمصابين في ضاحية غانغيلت بمدينة هاينسبرغ الذين شملتهم الدراسة ومعدل الوفيات الناجم هناك عن الإصابة بعدوى كورونا، واستخلص الباحثون من هذه البيانات عددا نظريا للإصابات في ألمانيا، بحسب ما نشر موقع dw الألماني.
وقام فريق بحثي تحت إشراف هندريك شتريك باستطلاع بيانات 919 شخصا في 405 أسر في المنطقة التي أصيب فيها عدد كبير من المواطنين بفيروس كورونا المستجد عقب احتفالات الكرنفال في منتصف فبراير الماضي التي شارك فيها زوجان مصابان. وتعتبر هذه المنطقة لذلك مركز انتشار الفيروس في ألمانيا.
وقد أصيب نحو 15 % من السكان في غانغيلت بفيروس كورونا المستجد وبلغت نسبة الوفيات بين المصابين 0,37 %.
وجاء في الدراسة "إذا ما عممنا الرقم على حوالى 6700 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19 في ألمانيا، يقدر أن يكون إجمالي عدد المصابين نحو 1,8 مليون أي أكثر بعشر مرات من العدد الإجمالي للحالات المسجلة رسميا".
وأضافت "في غانغيلت لم تظهر أي أعراض على 22 % من المصابين".