الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 19:46 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الأمين العام لجامعة الدول العربية:

إثيوبيا تضغط على مصر والسودان بشأن "سد النهضة"

سد النهضة
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إنه لا يصح أن تنسحب إثيوبيا من مفاوضات سد النهضة في الولايات المتحدة الأمريكية لأنها قضية دولية بشأن نهر دولي، لافتا إلى أن مسؤولية الوسطاء، وهما الولايات المتحدة والبنك الدولي، أن يضعوا حلا لهذه القضية.
وأضاف أبوالغيط- في مقابلة مع قناة العربية الحدث الإخبارية اليوم الاثنين- إن إثيوبيا تضغط على مصر والسودان بشكل غير لائق.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال أبوالغيط «إن هذه القضية عمرها 100 عام، وخلال الخمسين عاما الأخيرة كانت هناك سلسلة خسائر مستمرة للفلسطينيين سببها الطغيان الاسرائيلي والدعم الأمريكي لإسرائيل، علاوة على الضعف والانقسام الفلسطيني منذ عام 2007، والضعف العربي عقب عام 2011».
وشدد على أن «الإدارة الأمريكية الحالية أخذت موقفا ليس بسيطا، وطرحت مقترحا في فلسطين لا يمكن قبوله، ونحن نسعى الآن بالتفاوض على اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، ونؤكد أن القضية الفلسطينية ستبقى هي قضية العرب الأولى».
وبشأن التدخلات التركية في ليبيا، قال أمين عام جامعة الدول العربية «إن تركيا تتحرك بنوازع إمبراطورية، كما أن هناك إجماعا عربيا يرفض التحركات التركية في ليبيا باستثناء قطر والصومال»، مشددا على أنه لا بد من التوصل إلى توافق بشأن الأزمة الليبية، والالتزام بوقف إطلاق النار لأنه هو مفتاح الحل في ليبيا.
وأكد أن إيران لديها هي الأخرى أطماع ثورية كبيرة في الأراضي العربية، ويصعب على إيران تحقيق أطماعها لوجود قوى دولية رافضة لها، بينما تركيا تجد من يدعمها.
ولفت إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تتابع تحركات إيران بدقة شديدة، وتعد تقريرا تقدمه لأعضاء اللجنة «مصر والبحرين والسعودية والإمارات» لدراسة التصدي للتدخلات الإيرانية.
وقال أبوالغيط: «هناك دولة مهددة بالضياع وهي ليبيا، وأخرى مهددة بالتقسيم وهي سوريا، ودولة ضربت بشلل الأطفال والكوليرا وهي اليمن، ودول أخرى التدخلات الاجنبية فيها موجودة بشكل غير مسبوق، والوضع العربي بصفة عامة لا يرضي أحدا».
وبخصوص الأزمة السورية، قال أبوالغيط «إن الحكم في سوريا انتصر عسكريا، وهو في سبيله لاستعادة أوضاعه بشكل يقترب إلى 95% على كامل الأراضي السورية، ولكن لديه عناصر تؤرقه وهي قوات أمريكية وفرنسية وبريطانية وأطلسية، علاوة على الحرس الثوري الإيراني، فضلا عن قوات تركية، وكذا ضربات إسرائيلية على البنية التحتية الإيرانية في سوريا».
وأوضح أن الأزمة في سوريا أصبحت محصورة في إدلب التي تحوي 3 ملايين لاجئ، مضيفا أن تركيا لها أطماع في الأراضي السورية والعراقية، ولديها أطماع تمتد إلى الصومال وجيبوتي.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الجزائر على عقد القمة العربية بعد شهر رمضان في شهر يونيو المقبل، مبينا أن ميثاق جامعة الدول العربية ينص على عقد قمة دورية عادية قبل نهاية مارس من كل عام، وهي قمة حسب أبجدية الحروف، لافتا إلى أن الإقليم بأكمله الآن في حالة عدم استقرار بسبب فيروس «كورونا».
وأضاف أن الجزائريين يفكرون في إعادة مقعد سوريا بجامعة الدول العربية، وأن عودة سوريا إلى الجامعة أمر له حسابات سواء من الجامعة أو سوريا نفسها، والجزائر ستجري اتصالات بشأن استعادة سوريا مقعدها في الجامعة، ولا أريد أن أسبق الأحداث في عودة سوريا إلى الجامعة، وأريد إعطاء الفرصة لكل طرف في التحدث.
واعتبر أن الجامعة العربية محصلة إيرادات 22 دولة ولا تتحرك بمفردها، مشددا على أن ما حدث في بعض الدول العربية هو فورة وليست ثورة، مؤكدا أن تركيا ساهمت فيما وصلت إليه الأمور في الدول العربية في 2011، كما أن الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية فتحت شهية القوى المجاورة.