الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 21:08 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

مجلس الأمن:

ناقلة نفط ضخمة تهدد بكارثة بيئية وإنسانية بالبحر الأحمر

ناقلة نفط ضخمة تهدد بكارثة بيئية وإنسانية بالبحر الأحمر
أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ من خطر وقوع "كارثة" بيئية في البحر الأحمر بسبب ناقلة نفط مهجورة منذ سنوات قبالة الساحل اليمني، ومحمّلة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام ومهدّدة في أيّ لحظة بالانفجار أو الانشطار وتسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر، "مما يتسبب في كارثة بيئية وإنسانية كبيرة".

وسلط مجلس الأمن الضوء على المخاطر التي تمثلها ناقلة (صافر)، التي ترسو قبالة سواحل اليمن. والمحملة بـ 1.1 مليون برميل من النفط الخام، والتي يقدّر ثمنها بحوالى 40 مليون دولار.

وأبدى مجلس الأمن خلال جلسته التي جاءت بدعوة من بريطانيا، خشيتهم من حصول "سيناريو كارثي" إذا ما تسرّب النفط من الناقلة المتهالكة إلى البحر، من دون أن يتم تحديد موعد لعملية تفقّد السفينة المفترض أن يقوم بها فريق خبراء دوليين تمهيدًا لإفراغها من حمولتها البالغة.

ومنع المتمردون الحوثيون، الذين يسيطرون على المنطقة التي ترسو فيها السفينة، مفتشي الأمم المتحدة من الوصول إلى السفينة. 

لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال الأسبوع الماضي: "أشارت السلطات المحلية مؤخرًا إلى أنها ستوافق على إرسال بعثة للأمم المتحدة إلى الموقع".

وقال مجلس الأمن في بيان صدر في يونيو، إن "أعضاء مجلس الأمن عبروا عن انزعاجهم الشديد من تزايد خطر تمزق أو انفجار ناقلة النفط الأكثر أمانًا، مما يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه". 

وشدد على ضرورة أن يسمح الحوثيون على الفور بدخول خبراء الأمم المتحدة التقنيين دون قيد أو شرط لتقييم حالة الناقلة، وإجراء أي إصلاحات عاجلة محتملة، وتقديم توصيات بشأن الاستخراج الآمن للنفط، وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة".

تظهر الوثائق الداخلية التي حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" الشهر الماضي أن مياه البحر قد دخلت إلى حجرة محرك الناقلة، والتي لم يتم صيانتها لأكثر من خمس سنوات، مما تسبب في تلف خطوط الأنابيب وزيادة خطر الغرق. 

بينما يقول الخبراء إن الصيانة لم تعد ممكنة لأن الأضرار التي لحقت بالسفينة لا يمكن إصلاحها.

ونقلاً عن بيانات من الجهاز المركزي للإحصاء في اليمن وهيئة حماية البيئة في البلاد، يحذر موقع "حلم أخضر" البيئي اليمني من أن الأضرار الناجمة عن انسكاب النفط من الناقلة يمكن أن يؤدي إلى فقدان 115 جزيرة يمنية تنوعها البيولوجي. 

كما حذر من أن كارثة بيئية يمكن أن تؤدي إلى فقدان 126 ألف صياد يمني لمصدر دخلهم.

وقال "حلم أخضر"، إن نحو 850 ألف طن من الأرصدة السمكية تقع في المياه اليمنية للبحر الأحمر، وتعرض 969 نوعًا من الأسماك للخطر بسبب الناقلة المتحللة. كما يتعرض نحو 300 نوع من الشعاب المرجانية للخطر.

والناقلة العائمة هي سفينة يابانية بنيت في السبعينيات، وتم بيعها للحكومة اليمنية في الثمانينيات لتخزين ما يصل إلى 3 ملايين برميل يتم ضخها من حقول النفط في مأرب، وهي محافظة بشرق اليمن قبل تصديرها. يبلغ طول السفينة 1،181 قدمًا وتضم 34 صهريج تخزين.