الجمعة، 09-10-2020
02:47 م
وكالات- الدويني فولي
قال الشيخ الدكتور
سعود الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن من حق المسلم على أخيه أن يكون سلمًا له وعضوًا فاعلًا في جسد الأمة الواحد، الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
وأوضح «الشريم» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن الخلق الرفيع سمة المسلم الهيّن اللين التقي النقي، المسلم النافع، المسلم المسالم، المسلم الذي لا غل فيه ولا حسد، ولا شر ولا بطر المسلم الذي يحمل في قلبه حق نفسه وحق الآخرين.
وأشار إلى أن المسلم الحصيف الذي لا يغيب عن وعيه حاجته وحاجة مجتمعه إلى التواد والتراحم لا التشاحن والتنافر، المسلم اللبيب الذي يحسن استحضار حرمات الآخرين والنأي بنفسه عن أن يطال أحدًا منهم بشر أو أذى ما قل منه أو كثر.
وبين أن الأذى هو كل عمل أو قول من شأنه أن يلحق ضررًا بالغير حسيًا كان أو معنويًا، وكلمة الأذى لفظة لا تحتمل إلا الذم لا غير، فهي لا حسن فيها بوجه من الوجوه، منوهًا بأن الأذى كلمة تنفر من مجرد لفظها طباع الأسوياء الأنقياء، فكيف بنتيجتها وأثرها إذن، وإن فؤاد السوي ليأبى أن يميل إلى الأذى لأنه من طباع العقارب أعاذنا الله وإياكم من ذلك.