الأحد 24 نوفمبر 2024
توقيت مصر 16:52 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بغداد.. نشر قوات خاصة أمام مقار الأحزاب

التظاهرات في العراق
أفاد مصدر أمني بأن السلطات الأمنية نشرت قوات خاصة وسط العاصمة العراقية بغداد، السبت؛ للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى مقرات أحزاب.
وقال ضابط شرطة برتبة عقيد في شرطة بغداد، للأناضول، إن وزارة الداخلية نشرت قوات فوج المهمات الخاصة في المنطقة المحيطة بساحتي كهرمانه والفردوس وسط بغداد.
وأضاف الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن هذا الانتشار يأتي للحيلولة دون وصول المتظاهرين الذين انطلقوا من ساحة التحرير نحو الجنوب في مسعى للوصول إلى منطقة الكرادة؛ حيث توجد هناك عدد من مقرات الأحزاب.
وأشار إلى أن المتظاهرين يتقدمون صوب ساحة الفردوس.
كما أفاد المصدر الأمني بتجدد المناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن في ساحة الوثبة القريبة من ساحة التحرير، بعد ليلة من المواجهات بين الجانبين.
من جانبه، قال عبد الحليم القيسي، ناشط في تظاهرات بغداد، للأناضول، إن المحتجين يريدون الوصول إلى مقرات الأحزاب للتعبير عن رفضهم لها ولمرشحيها لرئاسة الحكومة.
وأضاف أن المتظاهرين يريدون أيضاً إجبار الأحزاب على وقف ضغوطاتها على رئيس الجمهورية برهم صالح بغية تكليف مرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة.
وتمارس قوى سياسية في تحالف "البناء" المدعوم من إيران، ضغوطات على الرئيس صالح على خلفية رفضه مرشح التحالف محافظ البصرة أسعد العيداني لرئاسة الحكومة يوم الخميس.
وأردف القيسي أن المتظاهرين لن يقبلوا بغير مرشح مستقل بعيد عن الأحزاب ويتمتع بالنزاهة ومشهود له بالوطنية لإدارة الحكومة المؤقتة المقبلة.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 498 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
كما يطالب المتظاهرون باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.