الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 04:12 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بعد التحذير الخطير/ أمريكا تعلن حالة الطوارئ بسبب إثيوبيا.. ماذا سيحدث؟

uh
ا

طالبت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، حكومة إثيوبيا، وجبهة تحرير تيجراي باتخاذ خطوات نحو محادثات من دون شروط مسبقة، داعية الطرفين إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية من دون عوائق.
يأتي ذلك بعدما وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن  أمرا تنفيذيا يقضي بإنشاء نظام عقوبات جديد بحق المسؤولين عن استمرار الأزمة الحالية في إثيوبيا.
وقال بايدن إن هناك أنشطة تهدد سلام وأمن واستقرار إثيوبيا والقرن الأفريقي بشكل أوسع، بما في ذلك أعمال عنف وفظائع واسعة النطاق ومخالفات حقوقية خطيرة، بالإضافة إلى الحيلولة دون تنفيذ العمليات الإنسانية.
وحذر الرئيس الأمريكي من أن هذه الأنشطة "تشكل خطرا استثنائيا وغير عادي على أمن الولايات المتحدة القومي وسياساتها الخارجية"، مضيفا: "لذلك أعلن حالة طوارئ وطنية للتعامل مع هذا التهديد".
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على المسؤولين عن الأزمة الحالية بالتزامن مع البحث عن سبل للتأكد من تقديم المساعدات المالية والإنسانية إلى المحتاجين في إثيوبيا والقرن الإفريقي "عبر قنوات شرعية وشفافة".
وبهذا الأمر، كلف بايدن الحكومة بفرض العقوبات المذكورة على المسؤولين أو المتورطين في هذه الأنشطة، بما في ذلك تدبير هجمات على مدنيين وخطوات تقوض المؤسسات الديمقراطية في أثيوبيا ووحدتها.

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه "بمقتضى هذا النظام، ستكون الولايات المتحدة قادرة على فرض عقوبات مالية على الأفراد والكيانات فيما يتعلق بالنزاع، بما في ذلك أولئك المسؤولين عن تهديد السلام والاستقرار، أو عرقلة وصول المساعدات الإنسانية أو التقدم نحو وقف إطلاق النار".
وتابع بلينكن "لفترة طويلة، فشلت حكومة إثيوبيا، وحكومة إريتريا، وحكومة إقليم أمهرة، وجبهة تحرير شعب تيجراي في وقف القتال والاستثمار في الدبلوماسية المطلوبة لحل الأزمة المستمرة. وبدلاً من ذلك، تصاعد العنف وانتشر، واستمرت انتهاكات حقوق الإنسان وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية".
وردا على القرار الأمريكي، نشر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عبر حسابه بموقع "تويتر" رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، طالبه فيها بتفسير عدم اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات حاسمة ضد جبهة تحرير شعب تيجراي.
وقال آبي أحمد أن إثيوبيا لن ترضخ للعقوبات المفروضة عليها بشأن أزمة تيجراي، زاعمًا أن بلاده تخوض "حربًا ضد الإرهاب" كالتي تخوضها الولايات المتحدة.
وأضاف أن "المجتمع الدولي فشل في شجب الممارسات الإرهابية للمتمردين في إقليم تيجراي".