الخميس 28 مارس 2024
توقيت مصر 11:06 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

العراق.. ارتفاع عدد قتلى احتجاجات بغداد إلى 6 متظاهرين

المحتجين في العراق
كشف مصدر طبي عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف المتظاهرين العراقيين المناوئين للحكومة، السبت، إلى 6 جراء الاشتباكات العنيفة مع قوات الأمن وسط العاصمة بغداد.
وأوضح المصدر، وهو من دائرة صحة بغداد الحكومية، للأناضول، أن 6 متظاهرين قتلوا جراء إصابات مباشرة في الرأس أو الصدر من قنابل الغاز المسيل للدموع.
وأشار المصدر الطبي، الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن عشرات آخرين أصيبوا بجروح وحالات اختناق بينهم قوات أمن أصيبوا جراء رشقهم بالحجارة.
من جانبه، أكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان (مستقل) سقوط 6 قتلى في صفوف المتظاهرين ببغداد.
وقال المرصد في تغريدة على "تويتر" إن المتظاهرين القتلى سقطوا بين ساحتي الخلاني والتحرير وسط بغداد.
وفي وقت سابق اليوم، اقتحمت قوات الأمن ساحتي الطيران والخلاني القريبتين من ساحة التحرير، معقل المحتجين في بغداد، وفرقت مئات المعتصمين بقنابل الغاز المسيل للدموع، حسب شهود عيان.
وأبدى متظاهرون خشيتهم من أن تحاول قوات الأمن مهاجمة المتظاهرين المعتصمين في ساحة التحرير. لكن قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش قالت إن القوات الأمنية لن تقدم على ذلك.
وقال قائد عمليات بغداد (تابعة للدفاع) الفريق الركن قيس المحمداوي، في تصريح لقناة "السومرية" المحلية، إن "قيادة عمليات بغداد تنفي نفيا قاطعا تفريق المتظاهرين قرب ساحة التحرير".
وأضاف: "هم (المتظاهرون) تحت حمايتنا، وهم مصدر قوة لتحقيق المطالب، وواجبنا حمايتهم في ساحة التحرير وامتداداتها".ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد العراق موجات احتجاجية مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق خلفت 285 قتيلا على الأقل فضلا عن نحو 13 ألف مصاب، غالبيتهم من المتظاهرين، حسب إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان العراقية (رسمية تابعة للبرلمان) ومصادر طبية.
والمتظاهرون الذين خرجوا في البداية للمطالبة بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل، يصرون الآن على رحيل الحكومة والنخبة السياسية "الفاسدة"، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الذي يطالب بتقديم بديل قبل تقديم استقالة حكومته.
كما يندد الكثير من المتظاهرين بنفوذ إيران المتزايد في البلاد ودعمها الفصائل المسلحة والأحزاب النافذة التي تتحكم بمقدرات البلد منذ سنوات طويلة. -