نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن " آندرو مورتون"، الصحفي وكاتب السيرة الملكية أن عهد حكم الملكة إليزابيث، البالغة من العمر 94 عاما قد انتهى فعليا، لأسباب مرتبطة بأزمة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف مورتون أن الأمير تشارلز بات على العرش عمليا، منوها أن فيروس كورونا تسبب بضرر للملكية أكثر مما أضر أوليفر كرومويل بها، في إشارة إلى الجنرال الذي قاد جيوش إنكلترا ضد الملك تشارلز الأول، إبان الحرب الأهلية.
وجاءت تصريحات مورتون عقب تقارير أفادت بأن الملكة إليزابيث قد تبقى في حالة عزل ذاتي وقائي لأشهر، وقد لا تعود أبدا إلى الواجهة الأمامية للمهام الملكية.
وتواصل الحكومة البريطانية تخفيف الإغلاقات الناجمة عن أزمة فيروس كورونا على امتداد الأسابيع القادمة.
وكانت الملكة قد علقت جميع ارتباطاتها العامة، خلال الفترة التي قررت فيها البقاء مع زوجها الأمير فيليب في قلعة ويندسور.
وكان مورتون قد توقع في تصريحات سابقة ألا تستأنف الملكة جدول أعمالها حتى الخريف القادم، وأنها قد لا تعود أبدا إلى مهامها الاعتيادية.
كما نقلت الصحيفة أيضا عن متحدثة باسم قصر باكنغهام الشهر الماضي أن الملكة لا تزال مشغولة بإجراء مقابلتها الأسبوعية مع رئيس الوزراء عبر الهاتف.
قصر باكنغهام سيبقى مغلقا على امتداد الصيف، الأمر الذي يحصل لأول مرة منذ 27 عاما، بالإضافة إلى مناسبات القصر، بما فيها احتفالات الحديقة الملكية، إلى أجل غير مسمى.
ونوهت الديلي ميل أن هذا الغياب هو الأطول للملكة منذ اعتلائها العرش الملكي، قبل 68 عاما.
وكان آخر ظهور عام للملكة في ارتباطاتها قد تم في شهر مارس الماضي.
يذكر أن مورتون يعتبر من كتاب السيرة الملكية المرموقين عالميا، نظرا لما قدمه من أعمال عالية المستوى تضمنت كتاب "ديانا، قصتها الحقيقية"، الذي استعرض فيه قصة الزواج الفاشل لأميرة ويلز من الأمير تشارلز عام 1992.