في عالم مليء
بالأقنعة… من ينزع قناعه يتميز بين البشر، ويختلف عمن حوله، وفي المقولة السابقة
شرح مهم لتتوضح الأمور وتنكشف أقنعة من حولك من خلال فهمك.
السلبي منطقي:
السلبي دائمًا
هو منطقي، يرى السبب والنتيجة، والنتيجة هي ما يقيم السبب، لذلك تراه سلبي اتجاه أمور
كثيرة لأن منطقه المرتبط بتجاربه السابقة حدد أن يتعامل مع الجنسية الفلانية بهذه
الطريقة، وتجربته مع نوع الأكل البحري الذي سبب له تسمم جعلته لا يأكل أي شيء يخرج
من أعماق البحر، وكلما زاد العمر كلما زادت سلبيته والسبب أن تجاربه التي يستند
عليها في تحديد شخصيته زادت، فمن الطبيعي أن الزيادة تكون من نفس النوع.
الايجابي خيالي:
الإيجابي يعيش
في عالم الخيال وللأسف أنه مفصول عن الواقع، يحاول أن يبني مدينة فاضلة في وسط
عالم فوضوي، هذه ليست نظرة سلبية يا صديقي، هذه حقائق موجودة تجعلنا نحرص أن نكون
حقيقيّين حتى لا ننصدم في الواقع، وهذا الخطر أراه كثيرًا في الآباء والأمهات من
خلال حبس أبنائهم في عالم خيالي حتى ينضج ويخرج للحياة فينصدم من اختلاف الحقائق
التي تربى عليها والحقائق الحقيقية، وهناك أيضًا سبب لجعل البشر خياليين وهو في
بعض المدربين والمفكرين الذين ينشرون من دون قصد جزء من الحقيقة، فالخيال مهم
ولكنه ليس أساسي، هو جزئي وليس كلّي.
الحقيقي واقعي:
الحقيقي هو من
يتشكل بتشكل واقعه، يحزن إذا كان هناك حزن، ويفرح إذا صادف فرحًا، ويغضب في مواقف
ويعبر عن غضبه ولا يكبته، وهذا ما يميز كل واحد فينا، وهو تفاوت فرديّتنا وانفعالنا
وتفاعلنا لما يحدث من حولنا، ونتعلم مما يحدث ونصلّح ثم نستمر، فتجد التجربة تتكرر
باختلاف ردّة فعلنا اتجاهها، فمهما كبرنا بالعمر، يبقى مجلسنا طيب، وسمعتنا
تسبقنا، وصحتنا النفسية في أفضل حال، وعندما نكون حقيقيين نصبح مغناطيسًا لمن هو
متشابه لنا ولاختلافنا، بعكس ما يحدث مع الإيجابي والسلبي، فالإيجابي يجذب من هم
متصنعون، والسلبي ينفر منه حتى السلبي، أما الحقيقي فإن ذبذباته العالية تنعكس
عليه، فتلاحظ فيه شيء يجذب لا تعرف ما هو، وهو حقيقته وعدم تصنعه، وليس شرطًا أن
تكون وقحًا في إظهار حقيقتك، بالعكس سوف تكون لطيفًا عندما ترفض شيء أو تعتذر عن
شيء لأنك تقدّر مشاعر الآخرين وقد مررت بكل هذه المواقف من قبل.
ما بين الثلاث
أنماط كن حقيقي
سلبي وإيجابي
خيالي ومنطقي
متأكد ومتردد
أنت كما أنت
اسم الكاتب:
عبدالعزيز العبيد
مدرب في تطوير الذات