تعرضت سيدة مسلمة تدعى رنا الأسمر، إلى اعتداء عنصري باللكم والركل من قبل أحد الأشخاص أثناء جلوسها على مقهى بمدينة سيدني الأسترالية.
ودعت "الأسمر" الشعب الأسترالي إلى حماية الأبرياء من الهجمات المتطرفة إثر معاناتها من الاعتداء.
وفي وقت سابق، أعلنت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز جنوب شرقي أن "رنا"، وهي حامل وتبلغ من العمر 31 عاما، تعرضت لاعتداء باللكم والركل من قبل أسترالي يدعى ستيب لوزينا، أثناء جلوسها مع صديقتيها بمقهى في سيدني.
وعبر حسابها على موقع "فيس بوك"، قالت "رنا"، وهي محجبة، إنّها تعرضت لاعتداء لفظي من قبل، غير أنها لم تكن تتصور أن العنصرية يمكن أن تصل حد الاعتداء الجسدي يوما ما.
وتابعت: "حتى الاعتداء اللفظي كان له أثر شديد علي"، مشيرة إلى أن هذا "التصرف غير صحيح، ويدهشني أن بعض الناس يجدون لأنفسهم الحق في مضايقة الآخرين، وهذا مؤشر على الضعف وانعدام الإنسانية".
ولفتت إلى أن المعتدي لا يعرفها ولا يعرف الإسلام.
وأردفت "لا أريد أن يتعرّض أحد لمثل هذا النوع من الاعتداء، وأتمنى أن يتّحد الناس للدفاع عن بعضهم بعض ضد مثل هذه الهجمات الخسيسة، وأن يجتمعوا من أجل حماية المظلومين".
وأكدت أن مثل هذه الهجمات يجب أن لا تكون نموذجا يحتذى به، ولا ينبغي مواجهتها بصمت.
ومضت تقول: "نحن أمهات وزوجات وأطفال، ونستحق أن نشعر بالأمان حيثما ذهبنا، وأن نكون قادرين على الخروج ليلا دون خوف".
وأضافت: "أنا قلقة من أنه إذا لم يتم حل هذه المشكلة، فإن أطفالنا سيكبرون في مثل هذه البيئة، يجب على جميع الجماعات الدينية أن تتحد، وأن تظهر روح التضامن التي أبدتها لي من أجل حماية ضحايا الهجمات الدينية الراديكالية في المستقبل".
وفي بيان صدر الخميس، أدان الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية الاعتداء، وقال إن المعتدي توجه بكلام معاد للإسلام للضحية، وللسيدتين اللتين كانتا تجلسان معها.
ورفضت محكمة "باراماتا" الأسترالية طلب الكفالة المقدم من المعتدي ستيب لوزينا أثناء مثوله أمام القضاء، وتم وضعه في الحبس تمهيدا لمحاكمته.