ألزمت أعلى محكمة في ألمانيا، محرك البحث العملاق "جوجل" في إزالة اسم ألماني أدين بقتل شخصين في عام 1982 من محركات البحث بموجب قانون الاتحاد الأوروبي.
ويأتي الحكم بموجب "قانون حق النسيان" الذي أقره الاتحاد الأوروبي، في أحدث نزاع من نوعه، بعد أن كانت محكمة العدل الأوروبية قضت في سبتمبر الماضي بأن "جوجل" غير مطالب بتطبيق القانون خارج حدود دول الاتحاد.
وبموجب القانون المثير للجدل يحق لأي شخص أن يطلب إزالة أية معلومات سلبية تخصه من محركات البحث على الإنترنت.
وتم إطلاق سراح القاتل من السجن في عام 2002، بعد أدين في عام 1982بقتل اثنين وإصابة ثالث بجروح خطيرة على متن قارب شراعي في منطقة البحر الكاريبي.
ويحاول الآن إبعاد اسم عائلته عن التقارير المتعلقة بالقضية. ويعني قرار المحكمة الدستورية في ألمانيا، أن شركات التكنولوجيا ستضطر إلى مراقبة نتائج البحث.
وفي عام 1999، رفعت مجلة "دير شبيجل" الألمانية ثلاثة تقارير منفصلة تعود إلى عامي 1982 و 1983 على الإنترنت، تضمنت الاسم الكامل للرجل.
لكن ما زالت هناك إمكانية للوصول لاسمه عبر الإنترنت من خلال البحث عبر "جوجل"، وما أن علم بذلك في عام 2009 حتى قدم طلبًا رسميًا لإزالتها.
وفقًا للرجل الذي يطالب بحذف بياناته، فقد انتهكت المقالات حقوقه و"قدرته على تطوير شخصيته" بعد الإفراج عنه من السجن.
وتم رفض الدعوى في بادئ من قبل محكمة اتحادية في عام 2012، والتي قضت بأن حقه في الخصوصية ليس أكبر من المصلحة العامة في القضية، وكذلك أهمية حرية الصحافة.
لكن المحكمة العليا في ألمانيا أبطلت الآن القرار الأولي، وأرسلت القضية إلى المحاكم الفيدرالية.
يشار إلى أنه في عام 2016، أجبر النظام الأوروبي لحماية البيانات، ويشمل جميع مواطني الاتحاد الأوروبي وجميع سكانه، العديد من مواقع الإنترنت والشركات حول العالم على الامتثال لهذه الإجراءات.