الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 23:49 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

حبس طفلين عامين وغرامة 100 ألف جنيه للتنمر على سوداني

شاب يتعدى على طفل سوداني
قضت محكمة جنح إمبابة، اليوم الأحد، بحبس المتهمين بالتنمر على طفل يحمل جنسية سودانية وسرقة متعلقاته الشخصية والاعتداء عليه بالضرب فى منطقة إمبابة، لمدة سنتين مع الشغل والنفاذ، وتغريمهما 100 ألف جنيه، وإلزامهما بالمصاريف.

كان النائب العام المستشار حمادة الصاوى قد أمر بحبس المتهميْنِ احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهما بسَبِّ طفل سودانى الجنسية على نحوٍ يخدش شرفه واعتباره، وكان من شأن ذلك إحداث تمييز بين الأفراد بسبب الأصل ترتب عليه تكدير السلم العام، واعتداؤهما بذلك على مبادئ وقيم أسرية فى المجتمع المصري، وانتهاكهما حرمة الحياة الخاصة، ونشرهما عبر الشبكة المعلوماتية ما ينتهك خصوصية المجنى عليه دون رضاه، مستخدميْنِ فى ذلك حسابًا خاصًّا بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، وسرقتهما متعلقات شخصية للطفل المجنى عليه، وتعديهما عليه بالضرب، وتعريضهما إياه- لكونه طفلًا- للخطر.

وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام رصدت تداولًا واسعًا لمقطع مصوَّر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنمر فتيَيْن على آخر سودانيٍّ بالقول وبإلقاء حجارة عليه، وتلقت الصفحة الرسمية للنيابة العامة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مطالبات عدة للتحقيق مع الجناة، وبعرض الأمر على النائب العام أمر بالتحقيق في الواقعة.

وسألت النيابة العامة الطفل المجني عليه- سوداني الجنسية- فشهد بتعدي اثنين عليه حال مروره بالشارع بأن رشقه أحدهما بحجر بينما كان الآخر يصوره بهاتفه المحمول، ولما شرع في حماية نفسه بدفع اعتدائهما عنه سبَّه أحدهما بعبارات تحطُّ من قدره لاختلاف لونه وجنسيته، ثم استكملا اعتداءهما عليه حتى فرَّ منهما هربًا تاركًا حقيبته وما بها من متعلقات فاستوليا عليها.

وبإجراء تحريات الشرطة حول المقطع أمكن تحديد المتهمين اللذين ارتكبا الواقعة، ومن ثمَّ ضبطهما، وباستجواب النيابة العامة لهما أقرَّا باعتيادهما تصوير بعض المقاطع ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي سعيًا وراء الربح من زيادة نسب المشاهدة لتلك المقاطع، واتفاقهما على ارتكاب الواقعة وتصويرها تحقيقًا لذات الغرض، منكرَيْن سرقتهما المجني عليه.

وشاهدت النيابة العامة المقطع المتداول محل الواقعة على هاتف أحدهما، فأمرت بحبسهما احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.