أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية صناعة الألعاب الإلكترونية في تنمية مصر. جاء ذلك
في جلسة عامة لمجلس الشيوخ المصري حيث أشار الوزير إلى أن هذه الصناعة الحديثة
أصبحت مركزًا هامًا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتنمو على نحو مضطرد.
مقومات وإحصائيات
وأشار الوزير إلى أن صناعة الألعاب الإلكترونية
أصبحت صناعة عالمية ضخمة تُقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات، وأن مصر
تمتلك العديد من المقومات التي تؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا لصناعة الألعاب
الإلكترونية منها:
شباب موهوب: تمتلك مصر قاعدة واسعة من الشباب
الموهوب في مجال البرمجة والتصميم والرسوم المتحركة، وهي مهارات أساسية لتطوير
الألعاب الإلكترونية.
بنية تحتية متطورة: تعمل مصر على تطوير بنيتها
التحتية الرقمية بشكل مستمر، مما يوفر بيئة مناسبة لنمو صناعة الألعاب الإلكترونية.
دعم حكومي: تُقدم الحكومة المصرية العديد من
الحوافز والتسهيلات لدعم صناعة الألعاب الإلكترونية، مثل إعفاءات ضريبية ومساحات
عمل مجهزة.
ولقد كشف الوزير عن بعض الإحصائيات المثيرة
للاهتمام حول صناعة الألعاب الإلكترونية في مصر، حيث أشار إلى وجود 15 ألف لاعب
ومطور وهاو للألعاب الإلكترونية، وبعضهم يشارك في مسابقات عالمية. كما أضاف أن مصر
لديها أكثر من ألف مطور و20 شركة تعمل في مجال الألعاب الإلكترونية.
وتشير الإحصائيات إلى أن مصر تحظى بعدد كبير من
مستخدمي الألعاب الإلكترونية وقد يصل هذا العدد نحو 40 مليون مستخدم نشط بنهاية
2025، كما أن المنطقة العربية تشهد نمو كبير في هذه الصناعة وخاصة في دول مثل
الكويت. فالكثير من اللاعبين لديهم وصول فوري للألعاب عبر افضل كازينو اون لاين الكويت والذي يتيح للاعبين الترفيه عبر العاب بلاك جاك وروليت والعاب سلوتس
والكثير من الألعاب الإلكترونية المتنوعة.
فهذه الألعاب توفر قدر كبير من الترفيه
للمستخدمين، كما يحصل اللاعب على جوائز نقدية عند الفوز في اللعب مما يزيد من
شعبية هذه الألعاب لدى اللاعبين في الكويت ومصر. لذا، تبذل الحكومات الكثير من
الجهد للاستثمار في هذه الصناعة بحيث لا تكون مستهلكة لهذه الألعاب بل منتجة أيضًا
حيث أن إيرادات صناعة الألعاب الإلكترونية تصل إلى مليارات الدولارات كل عام.
دعم حكومي وفوائد متنوعة لصناعة الألعاب
الإلكترونية
أكد طلعت على دعم الحكومة المصرية لصناعة
الألعاب الإلكترونية من خلال العديد من المبادرات، مثل إنشاء فريق "رع"
من قبل الشركة المصرية للاتصالات، وهو يعتبر منتخب مصر في مجال الألعاب الرقمية.
وبدأ الفريق في عام 2020 وحقق العديد من البطولات العالمية.
كما تعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
على دعم المطورين المصريين من خلال تقديم برامج تدريبية وورش عمل ودعم مالي، وجذب
الاستثمارات الأجنبية من خلال تنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية.، وتطوير البنية
التحتية الرقمية عبر توفير إنترنت سريع وبأسعار مناسبة. هذا إلى جانب:
إنشاء مركز إبداع الألعاب الإلكترونية: تم
إنشاء مركز إبداع الألعاب الإلكترونية لتقديم التدريب والدعم للشباب الراغبين في
العمل في هذا المجال.
تنظيم فعاليات دولية: تُنظم مصر فعاليات دولية
للألعاب الإلكترونية لجذب المستثمرين والمطورين من جميع أنحاء العالم.
توفير الحوافز الضريبية: تقدم الحكومة المصرية
الحوافز الضريبية للشركات التي تستثمر في صناعة الألعاب الإلكترونية.
أعلن الوزير عن خطط لتطوير نادي الشركة المصرية
للاتصالات ليكون قلعة للألعاب الرقمية في مصر. سيشمل هذا التطوير إنشاء مجموعة من
الملاعب المتخصصة في الألعاب الرقمية، يتم فيها استضافة الشباب الشغوف بهذه
الألعاب وتطوير قدراتهم.
الجدير بالذكر أن صناعة الألعاب الإلكترونية هي
صناعة واعدة يمكن أن تلعب دورًا هامًا في تحقيق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة،
وأشار إلى العديد من الفوائد التي يمكن أن توفرها هذه الصناعة، منها:
خلق فرص عمل جديدة: توفر صناعة الألعاب
الإلكترونية آلاف فرص العمل للشباب المصري، خاصة في مجال البرمجة والتصميم
والتسويق.
جذب الاستثمارات الأجنبية: تُعد صناعة الألعاب
الإلكترونية قطاعًا جاذبًا للاستثمارات الأجنبية، مما يمكن أن يساعد على تحسين
الاقتصاد المصري.
تعزيز مهارات الشباب: تُساهم الألعاب
الإلكترونية في تعزيز مهارات الشباب مثل حل المشكلات والتفكير الإبداعي والعمل
الجماعي.
نشر الثقافة المصرية: يمكن استخدام الألعاب
الإلكترونية لنشر الثقافة المصرية والتاريخ المصري للعالم.
وبدوره، أعرب أحمد علاء، رئيس شركة "مصر
للتطوير الرقمي" عن تقديره لدعم الحكومة المصرية لصناعة الألعاب الإلكترونية،
مؤكدًا على أن هذه الصناعة لديها إمكانيات كبيرة للتطور في مصر وتحقيق نجاحات
عالمية.
وأشار علاء إلى أن شركة "مصر للتطوير
الرقمي" تعمل على توفير جميع الخدمات والدعم اللازم للمطورين المصريين لتطوير
ألعاب إلكترونية عالية الجودة وتنافس على المستوى العالمي.
وأكد علاء على أن صناعة الألعاب الإلكترونية في
مصر تشهد نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، وتوقع أن تستمر هذه الصناعة في التطور
وتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
يُذكر أن صناعة الألعاب الإلكترونية في مصر
تشهد اهتمامًا كبيرًا من الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة، حيث تم إنشاء عدد من
الكيانات الداعمة لهذه الصناعة، مثل "مصر للتطوير الرقمي"
و"أكاديمية الألعاب الإلكترونية".
تؤكد تصريحات وزير الاتصالات على التزام
الحكومة المصرية بدعم صناعة الألعاب الإلكترونية، وتُظهر أن مصر تسعى لتصبح لاعبًا
رئيسيًا في هذا المجال. من خلال الاستثمار في هذه الصناعة، يمكن لمصر أن تخلق
مستقبلًا أفضل للشباب وتُعزز من اقتصادها الوطني.