الإثنين 18 نوفمبر 2024
توقيت مصر 02:44 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

هل "العلمانية" ضد العفة؟!.. أزمة يوسف الشريف

لا توجد حملة علمانية "ممنهجة" على الفنان يوسف الشريف، بعد تصريحاته التي قال فيها إنه يشترط في عقود عمله كممثل أن لا يلمس جسد امرأة.
ليست حملة.. وإنما محض تصريحات شديدة الركاكة والضعف، ولم أجد من بينها الأكثر ضجيجا، إلا تلك التي صدرت عن طبيب الأمراض الجلدية والتناسلية د. خالد منتصر.
ما لاحظته إن "منتصر" كتبها كتغريدات على حسابه بتويتر، رغم أن له مقالا يوميا في جريدة "الوطن"..ويبدو أن الأخيرة رفضت نشرها، لأن ما كتبه، لا رأي ولا فكر ولا موضوع ولا منطق ولا عقل: مجرد "فش غل" ذلك إذا استثنينا "بذاءة" فحواها.
ويبدو لي أن أكثر الناس إساءة للعلمانية هم أدعياء العلمانية في مصر وفي العالم العربي: هم ليسوا علمانيين ولكن "أدعياء" وهم سبب إدراج العلمانية في الوعي العام بوصفه مصطلحا "سيئ السمعة": العلمانية تقف على مسافة واحدة من الجميع ومن الأديان والإيديولوجيات والأفكار والأحزاب والمذاهب الفلسفية، وتحفظ للجميع حقوقه في التعبير عن وجوده وتكف أيدي المخالفين عنه.
العلماني المصري/العربي.. يختلف.. فهو يرى نفسه "وحده لا شريك له" الذي له الحق في الحياة .. أما المخالفون فلا حقوق لهم بما فيها حق الحياة والوجود والتعايش معه تحت سقف وطن واحد.
العلماني العربي .. هو المعادل اللاديني  للتيار المدخلي التكفيري في العالم العربي.