السبت، 07-12-2019
09:47 ص
القس مكاريوس فهيم قلينى
الرسالة التي أرسلها "مكاريوس" للبابا تواضروس أكثر من مرة
يقول شاعرنا العبقرى أمل دنقل (ربما ننفق كل العمر كى نثقب ثغرة ليمر النور للأجيال مرة) وهذا ما أفعله بكشف سلبيات كنيستنا معظمها ظاهرة للكل والقليل متواريًا بالصدور وتعودت دائمًا إرسال مقالاتى مسبقًا لأولى الأمر والرؤساء بالكنيسة قبل النشر وهذا ما فعلته الآن بإرسال مقالنا هذا أكثر من مرة للبابا تواضروس لإبداء الرأى أو الملاحظات قبل النشر ولكنه استلم الرسائل ولم يعترض لذلك أضعه بين يدى القراء كما أرسلته.. كتبت وسائل الإعلام بغزارة عن إنجازاتكم السنوات الماضية واستأذنكم أن أنقل بعض آراء وانتقادات الكثيرين وأود أن أنشر هذا المقال بالصحف والنت وأتمنى قداستك تعديله وإبداء ملاحظتكم أو لو شئت إلغاء النشر نهائيًا لو أمرتنى بذلك وسأعتبر عدم الرد بمثابة موافقتكم للنشر وشكرًا لسعة صدركم وترحيبكم بالنقد الذاتى البناء.
وما أزعجنى حقًا هو الكم الهائل من صفحات ومواقع المجاملات والإطراء والمدح وبعض النفاق والرياء لإنجازات البابا خلال الـ7 سنوات الماضية ومن المضحك اعتبار أن مصافحة البابا لبعض أفراد الشعب إنجازًا!! ومثلها صورته وهو يمنح الشيكولاتة للأطفال ضمن الإنجازات!! وكنت أتمنى التقييم المحايد والموضوعى فبهذا يتقدم الإنسان ويصلح من أخطائه ويعالجها.. ما علينا نبدأ فى كشف أهم سلبيات عصر البابا تواضروس وهى التردد الشديد والتناقض فى التصريحات والأفعال منذ أولى عظاته بالكاتدرائية عندما صفق له الشعب فتوقف وغضب وعنفهم لضرورة احترام الكنيسة ولكنه عاد بعد شهور ليطلب منهم التصفيق والزغاريد!! وعندما يتهمه البعض بأنه قال (الأقباط فى أزهى العصور) إذا به يسرع بنفى هذه المقولة وهذا النفى فى حد ذاته معناه إننا لسنا فى أزهى العصور فعلاً؛ والأخرى بدعة وخطأ خطير جدًا ومؤسف إقراره بإننا نعيد بعيد الصليب 3 مرات فى السنة ومنها يوم الجمعة العظيمة وهذا خطأ لاهوتى وعقيدى وطقسى فى آن واحد. وعتابى غير الرقيق على الأساقفة والمطارنة الحاضرين للعظة وصمتهم الرهيب مجاملة أو خوفًا من البابا مستهترين بغضب الرب منهم لهذه البدعة!! وكذلك ملف الأحوال الشخصية الذى تعطل بسبب عدم توافق رؤساء الكنائس وليست الدولة هذه المرة _ والمدهش والمحزن اعتذار البابا عن الاجتماع معهم بسبب كثرة سفره للخارج؛!! ثم السلبية العظمى بهدم وتغيير كل ما فعله البابا شنودة الثالث بدءًا من قلايته بالمقر البابوى مرورًا بطرد السكرتارية بالكامل وهذا معناه عدم اعتراف البابا بكفاءة أى فرد منهم ومثلها جميع العاملين بالمقر البابوى ما عدا عم جرجس الواقف بالباب الخارجي!! مثل طرد جميع المصورين بالكاتدرائية سواء بالقاهرة أو الإسكندرية وتم استبدال كل هؤلاء بالأهل والعشيرة من الكنج ودمنهور!! ونعرج إلى أخطر السلبيات وهى العداء والتنكيل ببعض الكهنة والرهبان والأساقفة وطردهم من خدماتهم وكنائسهم وأديرتهم بلا خدمات أو مرتبات والبعض دون تجديد بطاقته الشخصية والحالات موجودة ومكشوفة للجميع.. ثم نعرج قبل أن تنكسر قدمى _إلى العقيدة الأرثوذكسية المتوارثة من2000 سنة والتى يحاول البابا تغييرها بدعوى الوحدة مع الكنائس وذلك بالتنازل عن موعد عيد الميلاد المجيد في7 يناير واستبداله 25 ديسمبر وهذه بدعة تحمل دمارًا شاملاً لكل أصوام كنيستنا وتفتت شهر كيهك المبارك وطقسه المقدس المرتبط بعيد الميلاد 7 يناير ومثلها توقيع اتفاق مؤسف مع بابا روما لتوحيد المعمودية ويحسب للبابا تراجعه فى الاتفاق وكما أعلن أ.بطرس دانيال أن الكاثوليك مجاملة للبابا وإشفاقًا عليه قاموا بإعداد ( إعلان ) جديد للاتفاق لحفظ ماء الوجه؛ ونختتم مقالنا هذا بمناشدة البابا لخدمة الشعب القبطى أولاً (مقصودة) ذلك بالدفاع عن حقوقه فمن غير المعقول ولا المقبول تصريحات البابا عن الحالة الاقتصادية الجيدة وفستان رانيا يوسف ثم الصمت التام عن أحداث اختفاء بعض فتيات الأقباط ومشكلة دير الأنبا صموئيل التى نفى البابا علمه بها ومثلها الخراب والمشاكل العاصفة بكنائسنا فى استرليا والمهجر ومرارة شكوى الأقباط من رؤساء كنائسنا دون الالتفات إليها أو دراستها ومثلها إيبارشية المنيا وأبوقرقاص والتى يصر البابا على تقسيمها لاتساع الخدمة بها فى الوقت الذى يحتفظ البابا نفسه بكنائس المدن الجديدة وكنائس كبرى بالقاهرة (أغنى 3 كنائس فى مصر ماديًا) ودير أبو مقار واستراليا و...... وغيرها تخضع تحت إشراف البابا شخصيًا فى إحدى عجائب الكنيسة الـ(70) فكيف يخدمها بنفسه ويصر على تقسيم المنيا وقد أعلن هذا عقب نياحة أنبا بيشوى ليقسمها 3 مناطق ثم تراجع ومنحها لأسقف واحد.. ومطلوب التفسير والتوضيح لتهدئة الرأى العام المسيحى. نكتفى بهذا لضيق المساحة المتاحة وفى انتظار التعديل أو التوجيه أو الرفض والبديل سأعتبر عدم الاعتراض موافقة من قداستكم على النشر. حاللنى وباركنى.