السبت، 03-10-2020
09:04 ص
أحمد عادل شعبان
روى الكاتب موسى صبري في مذكراته التي حملت عنوان "50 عاما في قطار الصحافة" قصة طريفة حدثت بينه وبين المطربة أم كلثوم .
وقال إنه في عام 1954 كانت أم كلثوم على القمة ، وقتها وقعت مصر اتفاقية الجلاء مع بريطانيا ، وبعدها ذهبت أم كلثوم إلى الإذاعة وتحدثت عن الاتفاقية وغنت أيضا احتفالا بهذه المناسبة.
وأشار إلى أن مصطفى أمين - رئيس تحرير الأخبار آنذاك - أعطاه رقم أم كلثوم وطلب منه الاتصال بها وسؤالها عن هذا اللقاء وكيف عرفت بالاتفاقية وكيف ذهبت إلى الإذاعة بهذه السرعة وكواليس اللقاء كله ، مؤكدًا أنه دون ما قالته أم كلثوم وأعطى التقرير إلى مصطفى أمين ليراجعه باعتباره كان صديقا لأم كلثوم.
وحكى أنه بعد ذلك كان يجلس في فندق "سيسيل" بالإسكندرية رفقة الكاتبين
كامل الشناوي و فتحي غانم ، وحضرتك أم كلثوم التي كانت تعرف
كامل الشناوي عن قرب ، مضيفًا: عندما قدمني الشناوي لأم كلثوم لاحظت أنها عاملتني بفتور شديد وتقول (وايه يعني) فانفعلت وقلت لها : (وايه يعني أم كلثوم) .. فقالت ليه: وايه يعني الي بتكتبه في الجريدة بتاعتك؟ .. قلت لها: لا أكتب إلى الحقيقة .. ثم رحلت.
وتابع: بعدها عرفت من
كامل الشناوي أنها انزعجت من التقرير الذي كتبته عنها وقالت (عندما قرأت التقرير شعرت وكأنني نزلت من منزلي مسرعة بقميص النوم للحديث في الإذاعة ) .
وأكد أن العلاقة ظلت متوترة حتى حضر عيد ميلاد الكاتب علي أمين والذي اقتصر على عدد قليل جدًا من الحضور من ضمنهم أم كلثوم ، حيث أدار صاحب الشقة أغنية لأم كلثوم وأبدى موسى صبري إعجابه الشديد بها وهو ما جعل كوكب الشرق سعيدة.
وأشار إلى أنه أهداها نسخة من كتابه فتفاجأ بها تتصل به وتبدي إعجابها الشديدبالكتاب ، مضيفا: كان ذلك أروع تحية لي من كوكب الشرق.